متابعات

الطلبة المغاربة بالسينغال..خطاب الملك سيميزنا عن باقي الطلبة

أكد رئيس جمعية الطلبة المغاربة بالسنغال، يوسف لطف الله، أن قرار  الملك محمد السادس توجيه خطاب تخليد الذكرى الحادية والأربعين للمسيرة الخضراء لشعبه الوفي من العاصمة السنغالية دكار، يشكل “حدثا تاريخيا” يكرس وحدة الشعبين الشقيقين المغربي والسنغالي.

وقال لطف الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذه هي أول مرة يتم فيها توجيه خطاب ملكي من خارج المغرب”، معتبرا أنه “لا عجب في اختيار السنغال لتوجيه هذا الخطاب السامي، فالشعبان المغربي والسنغالي شعب واحد، والجذور التاريخية لمملكتنا المغربية الشريفة ممتدة لما وراء نهر السنغال وروح المسيرة الخضراء حاضرة في كل هذه المنطقة”.

وأضاف أن “توجيه جلالة الملك لخطاب المسيرة الخضراء من دكار يشكل أكبر دليل على المكانة الكبيرة والرفعة العالية اللتين يحظى بهما هذا البلد الإفريقي الشقيق في قلب جلالة الملك وفي قلوب المغاربة قاطبة”.

وشدد لطف الله على أنه “بالنسبة لنا نحن الطلبة المغاربة في السنغال، سيبقى هذا الحدث التاريخي خالدا في ذاكرتنا يميزنا عن كل الجالية المغربية المنتشرة في ربوع العالم، ويميز البلد الذي نقيم فيه عن كل بلدان العالم”.

واعتبر لطف الله أن “الزيارة الملكية الشريفة للسنغال تمثل بالنسبة لنا مبعثا على الفرح وتشريفا كبيرا جدا كوننا جزءا من ساكنة هذا البلد، هذه الساكنة التي تحب أمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله ونصره، إذ يكفي أن تسأل أي سنغالي في الشارع العام لتلمس مقدار هذا الحب في قلوب السنغاليين لجلالته أعزه الله”.

وقال إنه “بمجرد سماعنا بنبإ هذه الزيارة المولوية لبلدنا الثاني السنغال، عمت الفرحة أفراد الجالية المغربية عموما، والطلبة على الخصوص”، مبرزا “حجم المشاركات لهذا الخبر من خلال الحسابات الشخصية للطلبة المغاربة بوسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال تعليقات الترحيب بقدوم جلالته للبلد الذي ندرس فيه”.

وخلص رئيس جمعية الطلبة المغاربة بالسنغال، إلى أن الأمر يتعلق ب”زيارة ملكية لها من الوزن والثقل ما نطمح أنه الخير لكلا البلدين”، مؤكدا أن “هذا الخير سيصلنا”، فكل زيارة ملكية شريفة تحمل لنا الجديد وتسهم في تحسين ظروف إقامة الطلبة المغاربة في هذا البلد الشقيق.

وعن رؤيته للعلاقات المغربية السنغالية، قال لطف الله إنها “ليست وليدة اليوم، فهي علاقات ضاربة في جذور التاريخ، علاقات يثمنها الدين والتقاليد وكذلك اللغة، فكثير من المفردات في اللهجات المحلية السنغالية لها تأصيل في دارجتنا المغربية”.

وأضاف أن الأمر يتعلق بعلاقات وثيقة جدا “فهي غير قابلة للتأثر بالأزمات، وتحكمها المحبة بين الشعبين المغربي والسنغالي، وبين أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وهذين الشعبين”.

يشار إلى أن  الملك سيقوم ابتداء من اليوم الأحد بزيارة رسمية للسنغال، وهي الزيارة التي تأتي في ختام الجزء الأول من الجولة، التي يقوم بها  الملك إلى عدد من الدول الإفريقية الشقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *