متابعات

المغرب والسينغال يقدمان مبادرة دعم الاستدامة واستقرار الأمن بإفريقيا ب”كوب22″

نظم المغرب والسنغال، اليوم الأربعاء في إطار أشغال مؤتمر الأطراف بشأن التغيرات المناخية (كوب 22) بمراكش، لقاء لتقديم مبادرة جديدة لدعم الاستدامة والاستقرار والأمن بإفريقيا.

واستعرض كوامي أبابيو، المسؤول بالتغيرات المناخية ببرنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد)، خلال هذا النشاط الموازي الذي نظم بالرواق المغربي، مباردة “الاستدامة والاستقرار والأمن بإفريقيا” الرامية إلى معالجة الأسباب العميقة للأخطار المتنامية في القارة ومشروع برنامج عملها المبادرة في أفق سنة 2025.

وأوضح أبابيو في هذا الصدد أن هذه المبادرة تتوخى الوقاية من تحول أخطار التغيرات المناخية إلى كوارث من خلال وضع برامج ملائمة للإنذار المبكر والمراقبة، وخلق الثروات من خلال تقديم بدائل للهجرة عبر تشجيع المهن الخضراء وخلق فرص اقتصادية أكبر في المجال الفلاحي والسياحة الإيكولوجية، وكذا المرور من الهشاشة إلى التأقلم عبر اتخاذ تدابير ومبادرات تقوم في نفس الوقت على المحافظة على البيئة ومعالجة النزاعات.

كما قدم أبابيو مشروع برنامج عمل هذه المبادرة، والذي يحدد من بين أهدافه الرئيسة تكوين وتوفير فرص عمل جديدة لمليون شاب في مجال الفلاحة والتكيف مع التغيرات المناخية في أفق سنة 2020، و10 ملايين بحلول سنة 2025، وتمكين 250 ألف قرية بإفريقيا من الولوج إلى الطاقة، والمعلومات حول أنظمة الإنذار المبكر للكوارث.

وأبرز أن برنامج العمل هذا يقترح مجموعة من الأنشطة، منها على الخصوص، تحديد القرى الأكثر عرضة للخطر، وتنسيق الأنشطة لتقليص أخطار الكوارث والاستجابة لها، وتوفير الأدوات الكافية لإطلاق الأنشطة المدرة للدخل.

وتم خلال هذا اللقاء تعميم مشروع إعلان مراكش حول إرساء الاستدامة والاستقرار والأمن بإفريقيا، الذي من المرتقب عرضه على أنظار الإجتماع الوزاري حول الاستدامة والاستقرار والأمن بإفريقيا يوم 14 نونبر المقبل في الرواق المغربي.

وقال رئيس قطب الأحداث الموازية بكوب 22 محمد بن يحيى، في ختام اللقاء إن مساهمات المشاركين في هذه الندوة كانت “هامة جدا”، و”صائبة”، مبرزا أنها ركزت على الجوانب السياسية والقانونية لكل من مشروعي برنامج العمل وإعلان مراكش، فضلا عن طريقة صياغتهما.

وأكد أن باب الاقتراحات والمشاورات بخصوص الوثيقتين المذكورتين ستتواصل حتى موعد انعقاد الاجتماع الوزاري، مؤكدا عن تطلع المشاركين إلى إنشاء فريق عمل كآلية للتشاور وتنسيق الأنشطة الدولية والسهر على تنفيذ برنامج العمل.

ويعرف الرواق المغربي طيلة أيام مؤتمر كوب22 تنظيم أنشطة في إطار مواضيع متنوعة ذات صلة بالتغير المناخي، منها الزراعة والتكييف، الهجرة والتكيف، الهجرة والتكيف والصحة، الصناعة والساحل، النقل والابتكار، المدن والمجالات، تقوية القدرات والتراث والأمن، النوع والصحة، التمويل والطاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *