ارتفع سعر الدولار أمام العملات ذات المردود العالي، وسجلت الأسواق الآسيوية الناشئة تراجعا، اليوم الجمعة، مع توقع ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية ومراهنة المتعاملين على ارتفاع التضخم مع سياسات الإنفاق الكبيرة التي يعتزم دونالد ترامب انتهاجها.
ورغم إغلاق بورصة وول ستريت على ارتفاع كبير، التزم المستثمرون في أسواق آسيا الحذر بشأن الشكوك التي تحيط برئاسة ترامب، في حين تراجع البيزو المكسيكي إلى أدنى مستوى بسبب مخاوف من مواقف الرئيس المنتخب المعادية للمكسيك.
فبعد الصدمة الأساسية مع إعلان فوز ترامب على هيلاري كلينتون، عادت البورصات العالمية وارتفعت مع شعور المستثمرين بالأمل باتباعه سياسات ملائمة للأعمال وتدابير محفزة للاقتصاد الأمريكي الذي يعتبر محركا أساسيا للنمو العالمي، غير أن هناك مخاوف مما سيقدم عليه بعد أن قال إنه يريد التخلي عن عدد من اتفاقات تحرير التجارة وزيادة الرسوم على الواردات.
وارتفع سعر الدولار ترقبا لسياسة الإنفاق على مشاريع ضخمة سيعتمدها ترامب وستؤدي إلى رفع الأسعار مع مراهنة المتعاملين على رفع الاحتياطي الفدرالي أسعار الاقتراض بشكل أكبر لكي يتمكن من السيطرة على الأسعار.
وأدى هذا الأمر بدوره إلى شعور المتعاملين بالخوف من خروج رؤوس أموال كبيرة من المنطقة مع عودة المستثمرين إلى الولايات المتحدة أملا في تحقيق عائدات أعلى وأضمن.
وارتفع الدولار إلى 107 ين للمرة الأولى منذ يوليوز في أمريكا واحتفظ بمعظم أرباحه في آسيا حيث بلغ 106,62 ين، مرتفعا بشكل كبير عن 101,2 ين التي حققها بعد الصدمة الأولى إثر إعلان فوز ترامب.
وارتفعت العملة الأمريكية كذلك أمام العملات ذات المردودية العالية مع شعور المتعاملين بالقلق من خطط ترامب الحمائية. وتراجعت الروبية الاندونيسية بأكثر من 5 في المئة والدولار الأسترالي باثنين في المئة والعملة الماليزية بواحد في المئة.
وانخفض الوون الكوري الجنوبي ب1,6 في المئة بعد أن أبقى البنك المركزي الكوري الجنوبي الفائدة في أدنى مستوياتها.
وخفضت الصين السعر المرجعي لليوان إلى أقل من 6,8 أمام الدولار لأول مرة منذ أكثر من ست سنوات مع تحذير المحللين من مزيد من الانخفاض.
وارتفع الدولار ب 3,3 في المئة إلى 20,64 بيزو مكسيكي، وهو مستوى قياسي تقريبا.
وتأثر البيزو المكسيكي مثل البورصة بالخوف من أن ينفذ ترامب وعوده الانتخابية بإعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر في أمريكا الشمالية (نافتا) والضغوط لدفع المكسيك لتحمل كلفة بناء جدار حدودي بمليارات الدولارات.
وفي أسواق الأسهم، تسبب المستثمرون القلقون في انخفاض بورصة هونغ كونغ ب 1,5 في المئة، وسيول ب 0,9 في المئة في حين تراجعت بورصات تايبيه ومانيلا وجاكرتا 2 في المئة.