متابعات

زيارة الملك لمدغشقر تمثل شراكة تاريخية فعالة

اعتبر الجامعي اليوناني نيكوس ليغيروس أن الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس لمدغشقر أثمرت شراكة تاريخية تعبر تجسيدا ناجحا لتعاون فعال جنوب جنوب داخل القارة الإفريقية.

وأضاف ليغيروس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب ومدغشقر بلورا شراكة ملموسة وليست بالمطلق كلاما نظريا، والدليل على ذلك هو التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي تلامس مجالات عدة سياسة وثقافية واقتصادية، بمشاركة القطاعين العام والخاص.

واعتبر ليغيروس وهو أستاذ الاستراتيجيا والرياضيات بجامعتي أثينا وتراقيا، ومدرسة البوليتكنيك بشانثي (اليونان) أنه علاوة على الجانب الاقتصادي البالغ الأهمية في هذه الاتفاقيات لا يمكن تجاهل الرموز والتاريخ المشترك، مشيرا إلى أن الرموز تتمثل في الوسامين الوطنيين الكبيرين الذين تم تبادل توشيحهما بين قائدي البلدين، فيما التاريخ يتمثل في الذاكرة المشتركة خلال فترة الاستعمار إذ أن مدغشقر كانت منفى الملك محمد الخامس والاسرة الملكية في العام 1954 .

وقال إن الأمر يتجاوز مسألة علاقات أو اتصالات بين دولتين بل شراكة وتعاون ممتد في الزمن، ولعل ذلك ما يستشف من خلال إطلاق الملك محمد السادس للعديد من المشاريع الاجتماعية بمدينة انتسيرابل حيث عاشت الاسرة الملكية ردحا من الزمن، من مستشفيات ومراكز للتكوين المهني في الزراعة والسياحة تمثل جميعها في الواقع تتويجا لشراكة تاريخية بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *