أثارت عملية بيع اللحوم في مختلف مناطق إقليم ورزازات يومي الأربعاء والخميس 23و24نونبر الجاري تخوفات في صفوف المواطنين بسبب عدم التأشير على هذه اللحوم المعروضة للبيع من طرف المصالح البيطرية المختصة ،وذلك بسبب الإضراب الذي دعت له ثلاث مركزيات نقابية على الصعيد الوطني لجميع مصالح المراقبة الصحية البيطرية.
وعلمت “مشاهد” أن اللحوم المعروضة للبيع لم تخضع لأية مراقبة بيطرية ،كما أفادت مصادر مطلعة في مدينة تازناخت أن الجزارين بعد عملية الذبح انتظروا طويلا ثم اتصلوا بالسلطات المحلية لاستشارتها بعد مرور وقت طويل دون حضور الطبيب البيطري ،ليقرروا نقل اللحوم وبيعها في محلاتهم دون أي اعتراض من طرف السلطات ،كما لم تتخذ أية إجراءات أخرى للتأكد من السلامة الصحية للحوم .
كما علمت الجريدة أن الجزارين في جماعة ايت زينب اضطروا لبيع اللحوم بدون المراقبة البيطرية في السوق الأسبوعي أمس الأربعاء ،كما هو الشأن ايضا بالنسبة للجزارين في جماعة سكورة التي يتم الذبح يوميا في المجزرة الجماعية ،وأفاد أحد الجزارين في تصريح ل”مشاهد” أنهم يشعرون بالحرج أثناء بيعهم للحوم غير الخاضعة للمراقبة الطبية مما يجعلهم في وضعية غير قانونية، بالإضافة إلى أنهم يسعون إلى طمأنة المستهلك وإشعاره بالإرتياح بشأن جودة وسلامة اللحوم ،وأضاف أنه في غياب مصالح المراقبة البيطرية فإن الجزارين يقومون باستشارة السلطات التي لا تمانع في الغالب في بيع اللحوم رغم عدم إخضاعها للمراقبة والتأشيرة البيطرية.
غير أن بعض المواطنين لا يُخفون إنزعاجهم من اللحوم غير الخاضعة للمراقبة البيطرية ،ويخشون استغلال بعض الجزارين لفترة الإضراب الذي تخوضه المصالح البيطرية لارتكاب بعض التجاوزات الخطيرة مثل ذبح بعض البهائم المصابة ببعض الأمراض مثل السل أو الأكياس المائية أو غيرها،أو اللجوء إلى الذبيحة السرية الممنوعة قانونيا.
وانتقد بعض المواطنين ما وصفوه بتجاهل السلطات في بعض الجماعات القروية في ورزازات هذه الوضعية الخطيرة للحوم وغضها الطرف عن بيعها ،ودعا المشتكون السلطات إلى التدخل واتخاذ الإجراءات الضرورية وذلك بإخضاع اللحوم للمراقبة أو بتطبيق القانون ومنع بيعها إلى أن يتم التأشير عليها من طرف المصالح المختصة أومصادرتها .
وفي بلدية ورزازات ،أفاد أحد الجزارين للجريدة أنه علم باتخاذ قرار يفيد بإغلاق المجزرة يوم الخميس فقط بسبب الإضراب الذي يخوضه مفتشو المصالح البيطرية وتعليق عملية الذبح،فيما صرح مصدر من المجلس البلدي أن عملية بيع اللحوم على مستوى البلدية تشهد سيرا عاديا لايدعو للقلق على حد تعبيره.