متابعات

90٪ من قيادة البوليساريو تتمرد على أوامر رئيسها.. وتعيش خارج مخيمات تندوف

قالت مصادر إعلامية من مخيمات تندوف إن أغلب قياديي الجبهة تمردوا على أوامر زعيم البوليساريو، حيث يمضي 90٪ من هؤلاء القادة عطلهم الصيفية في اماكن بعيدة عن هموم ساكنة المخيمات.

وأكدت هذه المصادر أن رئيس الجبهة إبراهيم غالي كان قد أمر قيادة البوليساريو قبل عدة أشهرأعضاء القيادة بضرورة البقاء قريبا من ساكنة المخيمات للتخفيف معنويا من معاناتها، ودعا غالي القيادة المتنفذة  بإعادة عائلاتها إلى مخيمات تندوف، إلا أن أغلبها تمرد على اوامر رئيس الجبهة.

و تظهر نتيجة البحث الاستقصائي الذي أجرته المستقبل الصحراوي، وهي جريدة إلكترونية مقربة من البوليساريو، « اللامبالاة التي أبدتها القيادة حول المطالب المتزايدة لسكان المخيمات في ضرورة حل مشاكلهم اليومية بداية من المياه الى قضايا نظافة البيئة وأخيراً مشكل الكهرباء » ، وتساءلت الجريدة: أين يختفى قادتنا وقت الازمات و خاصة في فصل الصيف؟؟ رغم  الدعوة التي وجهها الرئيس  إبراهيم غالي  في وقت سابق من العام الحالي الى كل هؤلاء القادة بضرورة التواجد بين ظهران الساكنة في المخيمات، وأضافت الجريدة أن جل القادة بل  أغلبهم لا يزال يمارس سياسة النعامة و يتجاهل معاناة ساكنة مخيمات تندوف، ووصفت الجريدة القادة الفارين من المخيمات بأن بعضهم ينادي بالتشبث بمقومات الصمود شعاراً فقط لا ممارسة .

وبحسب الاستقصاء الذي انجز بناء على معلومات حول اماكن تواجد القادة فان أكثر من 90  بالمئة منهم مثلا لا يقضون الصيف بالمخيمات و يتواجدون بمدينة تندوف الجزائرية في منازل مستأجرة او ملك لهؤلاء القادة ، أو انهم يقضون الصيف خارج المخيمات في بعض الدول الاوربية ، ومن يتواجد منهم حاليا مع عائلاتهم بالمخيمات فانهم يسكنون فقط في الأماكن التي استفادت من الكهرباء مؤخرا ، بحيث ان ما يسمى بولاية العيون تخلو من وجود أي من أعضاء الصف الاول من القيادة ، وهي الولاية التي لم تستفد من الربط الكهربائي نهائيا.

وكشف البحث ذاته أن أكثر من 11 بالمائة  من أعضاء الامانة بالجبهة و هي أعلى هيئة قيادية يملكون منازل خاصة وغير مستاجرة بمدينة تندوف ، في حين يستأجر الباقون منازل طوال العام و تسكنها عائلاتهم وبمبالغ خيالية ، حيث وصل سعر الايجار بالنسبة لمنزل من غرفتين فقط الى  حوالي 45 الف دينار جزائري .

وخلصت الجريدة إلى أن ظاهرة العيش خارج المخيمات متفشية لدى أغلب القيادات، وهو ما يثبت حجم الهوة بين واقع المحتجزين البسطاء والقيادات بمختلف اصنافها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *