قالت مصادر إعلامية من داخل مخيمات تندوف إن الأمور الأمنية في الآونة الأخيرة خرجت عن سيطرة قيادة جبهة البوليساريو، وعبر عدد من ساكنة المخيمات عن امتعاضهم واستهجانهم من الغياب التام للقيادة المتنفذة للجبهة عن مواجهة ماتشهده المخيمات من حروب بين مهربي المخدرات.
وأكدت هذه المصادر أن الانفلات الأمني بلغ الى حد الاعتداء على الحرمات جهارا نهارا بلا خوف من أي عقاب.
وفي السياق ذاته قال صحراويون مطلعون على شؤون المخيمات إن ما يحدث يعكس صورة بائسة تؤكد إفلاس قيادة البوليساريو التي يتورط البعض منها في تقديم حماية للمهربين منذ سنوات، في مقابل أرباح مادية يتم تقاسمها تحت الطاولة بين بعض القياديين والمهربين.
وأضافت المصادر الإعلامية السالفة الذكر أن حروب مافيا التهريب والمخدرات تطرح التساؤل الجوهري حول جدوى مؤسسات جبهة البوليساريو، مؤكدة أنه أمام الإفلاس الواضح للقيادة في مواجهة سطوة مافيات المخدرات بدأ عدد من ساكنة المخيمات في الحديث عن ضرورة تشكيل ميليشيات لمواجهة خطر العصابات الإجرامية.
ولم تخل صفحات التواصل الاجتماعي لساكنة مخيمات تندوف هي الأخرى من حملات تنديد واسعة بالحالة الأمنية المتدهورة، والتي زاد من تفاقمها الهروب الجماعي لقيادة الجبهة عن مواجهة الأحداث والاكتفاء بدور المتفرج الذي لاحول له ولا قوة.