مجتمع

أبو حفص: عدم مراعاة الحاجة الطبيعية للجنس وعدم البحث عن حلول واقعية تزيد من جرائم الاغتصاب

اعتبر محمد رفيقي (أبو حفص) الباحث في الدراسات الإسلامية أن عزو انتشار حالات الاغتصاب إلى ضعف الثقافة الدينية والهجوم على الهوية المزعومة، لا يعدو أن يكون نوعا من التسطيح والحديث المستهلك. مؤكدا أن ثقافة الكبت والقمع المغلفة باسم الدين تساهم في جرائم الاغتصاب، وذلك في تعليق له على واقعة اغتصاب فتاة بحافلة بالدار البيضاء.

وأضاف رفيقي المعروف بـ”أبي حفص” في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، “أنا لست معنيا بجلد الذات ولا مصابا بعقدة الآخر، لكن الواقع يفرض نفسه، ولا يمكن مقارنة حالات الاغتصاب في الغرب بما تعرفه مجتمعاتنا من حالات معلنة وحالات أكثر مسكوت عنها”.

“نشهد على مئات الحفلات التي تقام هناك، ويحتسي فيها الشباب مختلف أنواع الخمور، ولا تسجل حالة تحرش واحدة، بينما تعاني كثير من الدول المنغلقة دينيا من انتشار حالات الاغتصاب، ويقع في بعض التجمعات الدينية ما يندى له الجبين من مثل هذه الحالات، وقد وقفت بنفسي على كثير منها، مما جعل ربط التدين عندي بالتوازن الجنسي تحليلا سطحيا ومخالفا للواقع”. وفق تعبير رفيقي.

وزاد ابو حفص قائلا : “ليس الدين جزما هو ما يدفع لمثل هذه الجرائم وليس بسبب لها، لكن المؤكد عندي أن ثقافة الكبت والقمع المغلفة باسم الدين تتحمل جزءا من المسؤولية، وأن غياب الثقافة الجنسية والتربية عليها وعدم مراعاة الحاجة الطبيعية للجنس عند الناس وعدم البحث عن حلول واقعية وملموسة، وتغليب منطق الحرام وكبت العواطف والمشاعر، كل هذه العوامل تساهم في انتشار مثل هذه الجرائم.

وأكد رفيقي أن تقديم الحلول الوعظية التي وصفها بالبئيسة لم تعد تجدي نفعا ولا أحد يأبه لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *