نظمت جمعية ابني ثور العبابدة للتنمية المستدامة اليوم الأحد 17 شتنبر لقاءا تواصليا مع ذوي الحقوق من جماعتي ابني ثور العبابدة بعامر الشمالية إقليم سيدي سليمان، تحت شعار : “لا للعنف نعم للحوار مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”، حيث تم تأطير هذا اللقاء بحضور محمد طارق السباعي عن الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب.
وبعد الكلمة الترحيبية لرئيس الجمعية المنظمة لهذا اللقاء، أكد الرئيس على ضرورة الحوار ونبذ كل أشكال العنف والتطرف في حل جميع القضايا، وأضاف أن جميع المشاكل تحل بالإصرار والصمود والتشبث بالمطالب العادلة وسلك المساطر القانونية الصحيحة.
فتحت الجمعية باب المداخلات مع الحاضرين، حيث تفجرت ما يمكن وصفها بالقنبلة، وجه الحاضرين اتهامات لإدريس الراضي وزبانيته كونهم تحولوا إلى سماسرة، ويستغل الأخير نفوذه السياسي ليستولي على أراضيهم بطرق احتيالية ملتوية، بدعم من مسؤولين ترابيين في إقليم سيدي سليمان يؤمنون الحماية للنواب الفاسدين الذين يواجهون بدوهم تهمة خيانة الأمانة.
وأكد الحاضرون أن النواب بعد طبخهم لأي عملية قبل الكراء، يروجون أن هذه الأراضي ذات المساحات التي تقدر بآلاف الهكتارات سوف تستغلها زوجة الملك الأميرة لالة سلمى، وثارة أخرى الأمير مولاي الرشيد، وثارة مولاي إسماعيل العلوي…، وفي الأخير يفاجئ الناس أن أراضيهم تستغل من طرف أجانب تربطهم علاقة قوية بإدريس الراضي، وأن هذه المشاريع لا علاقة لها بالقصر والأسرة الملكية الشريفة، وأن الوعود التي يتلقونها تتبد وتتبخر فجأة، وأكدوا أنهم سيقدمون عريضة إلى جلالة الملك يفضحون فيها مروجي هذه الإشاعات الكاذبة مطالبين بتطبيق الجزاءات القانونية في حقهم بتهمة نشر شائعات كاذبة تسيء للملك وأسرته.
ورد محمد طارق السباعي في معرض مداخلته على تساؤلات الحاضرين حول طرق الاستيلاء على أراضيهم بإسم أمراء…، وأكد أن من يقومون بالترويج لهاته الخرافات لصوص محترفين، وأنه لا علاقة للأسرة الملكية بهذه الشبهات وأكد السباعي أنه يجب محاسبة هؤلاء الذين يروجون هذه الأكاذيب بين الناس للاستيلاء على أراضيهم.
وأكد أن الملك أو أفراد الأسرة في حالة أراد أحد الأمراء استغلال أرض في مشروع يوفر فرص شغل للمواطنين فإن المساطر القانونية تمر في ظروف سليمة، مستدلا أنه يتوفر على وثيقة تحمل توقيع الراحل المغفور له محمد الخامس يرفض فيها (الوثيقة) استغلال أرض رغم أنها قدمت له كهدية من إحدى الجماعات السلالية، إلا أن المغفور له قبل الهدية واستبدلها لهم بأرض أجود منها.
هذا، وأكدت الجمعية أنها سوف تقوم بسلك جميع السبل والمساطر القانونية ووضع ملفها لدى المؤسسات الإدارية للتعريف بقضيتها، وطالبت الجمعية وزارة الداخلية بتطبيق القانون وعزل النواب الذين لا تتوفر فيهم الشروط القانونية.
ومن جهة أخرى، أدان فهد الباهي رئيس الجمعية الأساليب الترهيبية التي يتم استخدامها من طرف نافذين لتلفيق تهم كيدية والزج بأبرياء غياهب السجون قصد إخراس أصواتهم وعدم المطالبة بحقوقهم واستغلال أراضيهم.