أصبحت الآن أسباب الاستقالة المفاجئة وغير المتوقعة للمستثمر غي مراش مسعود من رئاسة المجلس الجهوي للسياحة بأكادير واضحة، بعد أن عمدت جهة سوس ماسة إلى إحداث شركة التنمية الجهوية للسياحة بدون إشراك أو حنى استشارة المهنيين الذين يمثلهم المجلس الجهوي للسياحة .
ويأتي إحداث هذه الشركة التي سيتم المصادقة عليها خلال دورة أكتوبر المقبلة، ليضرب التراكم الكبير الذي حققه المجلس الجهوي للسياحة، باعتباره أول مؤسسة مهنية جهوية أسست بالمغرب للترويج السياحي.
وفي السياق ذاته، عبر عدد كبير من المهنيين عن غياب المقاربة التشاركية لدى جهة سوس أو وزارة السياحة عندما تم إحداث هذه الشركة التي ستتنازع الاختصاصات مع المجلس الجهوي للسياحة، مسجلين غياب أي نقاش مفتوح بين المؤسسات المنتخبة ووزارة السياحة مع الفاعلين والمنعشين السياحيين بشأن خلق هذه الشركة.
وتفيد وثيقة من المجلس الجهوي أن شركة التنمية الجهوية للسياحة يساهم في رأسمالها كل من جهة سوس وبلدية أكادير والمكتب الوطني للسياحة ولاسميت وصندوق الإيداع والتدبير ودار الصانع.
