من المرتقب أن يحل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني معية وفد حكومي يتكون من وزراء في قطاعات متعددة منها السياحة، التجهيز والنقل، الصحة و التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بمدينة الرشيدية عاصمة درعة تافيلالت غدا الجمعة، قبل أن ينتقل الوفد لباقي أقاليم الجهة وهي (ورزازات، زاكورة، تنغير، ميدلت).
وتأتي هذه الزيارة في إطار مجموعة من الزيارات الحكومية التي دشنتها حكومة العثماني قبل حوالي شهرين بكل من جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة بني ملال خنيفرة.
وتعاني هذه الجهة(تافيلالت درعة) التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون و634.212 نسمة موزعين على خمسة أقاليم هي: ورزازات، تنغير، ميدلت، الراشيدية وزاكورة، من استفحال الفقر والهشاشة.
ورغم المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها أقاليمها الخمسة، فإنها تحتل الصدارة وطنيا، من حيث نسب الفقر، إذ سجلت المندوبية السامية للتخطيط أعلى نسب الفقر بها، بأزيد من 15 في المائة، مقارنة بالجهات الأخرى، وذلك حسب إحصاء حديث لمعدل الفقر بين الجماعات الحضرية والقروية بالمغرب، ناهيك عن ذلك، فهي تتذيل الترتيب وطنيا من حيث معدلات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، ويتمثل ذلك في احتلالها المرتبة الأخيرة في نسبة استفادة سكانها من الولوج إلى الحقوق الأساسية، حسب عدد من التقارير الوطنية والدولية، كما يوصف تدفق الاستثمار العمومي بها، بـ”الضعيف”، مقارنة بالجهات الإحدى عشرة الأخرى للمملكة.