متابعات

“حراك الريف”.. 500 معتقل في أقل من سنة

بدأت تداعيات حملة الاعتقالات والقمع التي قامت بها الأجهزة الأمنية في الشهور الأخيرة، من أجل احتواء أزمة الريف التي اندلعت في أكتوبر الماضي مع طحن محسن فكري، بائع السمك، في حاوية شاحنة الأزبال في الحسيمة، تؤثر على الصورة الحقوقية والاستثناء المغربي في كبريات الصحف الأوروبية.

معلومات جديدة كشفها تقرير أنجزته صحيفة “إلموندو” الإسبانية من المملكة، تفيد اعتقال 500 ناشط من شباب الحراك تقريبا، من بينهم صحافيون، منذ اندلاع الاحتجاجات في الريف. المصدر ذاته أوضح أن الأمر يتعلق فقط بالمعتقلين في سجون الحسيمة والدار البيضاء. كما أشار التقرير، كذلك، إلى وجود مراهقين شباب من بين المعتقلين في الناظور والحسيمة، والذين تم إيداعهم مراكز احتجاز القصر في الناظور.

وأكد عبد الصادق البوشتاوي، عضو في هيئة الدفاع عن شباب الحراك عن هيئة تطوان، أن عدد الموقوفين منذ اندلاع أزمة الريف يقارب الـ 500 فرد كرقم تقديري. وأضاف، كذلك، أن جل المعتقلين يوزعون على سجون الحسيمة والدار البيضاء والناظور.

بدوره أشار سعيد بنحماني، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالدار البيضاء، أن الأرقام التقديرية التي يتوفر عليها تفيد أن هناك 500 موقوف، 350 منهم متابعون في حالة سراح، مشيرا إلى أن هناك في الدار البيضاء 53 معتقلا، 4 منهم متابعون في حالة سراح.

تقرير “إلموندو” أشار، كذلك، إلى وفاة الناشط في الحراك عماد العتابي، بعد أن أصيب على مستوى الرأس في تدخل أمني لتفريق مسيرة الحسيمة يوم 20 يوليوز الماضي. كما أوضح أن المعتقلين يخوضون منذ 23 يوما إضرابا عن الطعام، وأن وضعهم الصحي يتفاقم يوما بعد آخر، وأن البعض يصف وضعهم بالخطير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *