متابعات

هل أزمة الجزائر السياسية والاقتصادية هو ما دفعها للحديث عن المغرب بطريقة غير مسبوقة؟

ماتزال تصريحات وزير خارجية الجزائر،عبد القادر مساهل، التي اتهم فيها الأبناك المغربية بتبييض أموال الحشيش في استثمارات بإفريقيا، وكذا بنقل الخطوط الملكية المغربية “لارام” أشياء أخرى غير المسافرين، في إشارة إلى الحشيش، (ماتزال) تثير الكثير من ردود الفعل داخل المغرب، وجعلت العلاقات المغربية الجزائرية تدخل في أزمة جديدة قد تتطور إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية.

وفي قراءة لآخر تطورات هذا الوضع، قال خالد الشكراوي، الأستاذ في معهد الدراسات الإفريقية، إنه ليست هذه المرة الأولى التي يخرج فيها المسؤولون الجزائريون بمثل هذه التصريحات، سواء على مستوى الحكومة والمؤسسات الجزائرية، أو من قبل بعض رؤساء الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتكرر كلما وصلت الجزائر إلى أزمة سياسية واقتصادية داخلية.

وأوضح الشكراوي أن الوضع الاقتصادي للجزائر جد متذبذب ونسبة نمو اقتصاده سلبية جدا، كما أن وضعية العملة جد متدهورة، مضيفا أن احتياطات العملة الصعبة لهذا البلد تتناقص بشكل سريع.

هذه المعطيات يضعها الأستاذ الجامعي أمام تطور ونجاح المغرب داخليا وفي عمق إفريقيا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا ودبلوماسيا، وهو ما أزعج الجزائر بحسبه وجعلها تعتبر المغرب عدوا لها ونموذجا معاكسا لها، لتطبق مثل هذه التصريحات غير المسبوقة من حيث الاتهام، على حد قول المتحدث ذاته.

وأضاف الشكراوي أن مساهل تنقصه الكثير من اللياقة والخبرة، منبها إلى أن الوزير في واقع الأمر بخطابه المبتذل يسائل الوضع الداخلي لمسؤولي قصر العزيزية.

يشار إلى أن المملكة المغربية قررت استدعاء سفير المغرب بالجزائر للتشاور، دون المساس بما يمكن أن تتخذه المؤسسات الاقتصادية الوطنية التي تعرضت للتشهير من قبل الوزير الجزائري، من إجراءات، بحسب بلاغ وزارة الخارجية المغربية ليوم أمس.
كما استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال في سفارة الجزائر بالرباط، للتنديد بالتصريحات غير المسؤولة لرئيس الدبلوماسية الجزائرية في خرق سافر لكل الأعراف الدبلوماسية وعلاقات حسن الجوار بين الدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *