أصبح المغرب اليوم مركزا هاما في إفريقيا، ووجهة مفضلة للشركات الأوروبية، والآسيوية المشتغلة في مجال الطيران، بحسب ما ذكره تقرير إخباري لوكالة “يورو نيوز”، مشيرا إلى تنامي نشاط المملكة في هذا المجال في غضون أقل من عقدين.
ونقل التقرير ذاته، عن نائب رئيس المشتريات في شركة ” داهر” الفرنسية، جان كلود مازوكو قوله “لدينا استثمار جديد في طنجة ودوما في مجال التركيب، لقد تم إنشاؤه عام 2016 وسيفتتح بالتأكيد مطلع 2018 لدعم المصنعين وإنتاج المزيد من القطع المساعدة”.
ولفت تقرير “يورو نيويز” إلى صفقة عملاقة وقعها المغرب مع شركة بوينغ العام الماضي بمبلغ مليار دولار، مبرزا أن هاته الأخيرة ستتيح إنشاء منطقة صناعية متخصصة لمتعاقدي الشركة ما سيخلق 8700 فرصة عمل .
وسجل المصدر ذاته، أن قطاع الطيران المغربي، بدأ يحلق عاليا مع نمو في الإيرادات السنوية بنسبة 17 في المائة، مشيرا إلى أن سبب جاذبية قطاع الطيران المغربي، يعود إلى تحسين المملكة لتصنيفها بخصوص عدد من المؤشرات، كما هو الشأن بالنسبة للدار البيضاء، التي صنفت في المرتبة 6 من بين أهم عشر مدن أكثر فعالية من حيث التكلفة.
وقال نائب رئيس شركة “بومباردييه” الكندية، المتخصصة في تجميع الطائرات، والتي بدأت شراكتها مع المغرب منذ أربع سنوات “نحن الآن جزء مما يسمى بـ” النظام البيئي” في المغرب”، متوقعا تحقيق المغرب على المدى المتوسط، لطفرة نوعية في مجال استقطاب استثمارات صناعة الطيران.
وفي معهد المهن الجوية يتم تدريب المهارات المغربية في الاختصاصات المختلفة، يورد التقرير، الذي سجل أن هذا العام يتدرب حوالي 1400 شاب وشابة للانضمام الى 130 شركة متخصصة في الطيران وهو ما يعرف بالنظام البيئي الصناعي او ايكوسيستيم في المغرب.
من جهة ثانية، أشار المصدر ذاته، إلى “جيماس أن ” المجموعة الصناعية المغربية للفضاء كانت قد أعلنت مؤخرا عن إطلاقها لتجمع الابتكار في الطيران المغربي وإدماج الطباعة الثلاثية الأبعاد في القطاع، حيث نقلت عن كريم شيخ رئيس هذه المجموعة قوله، إن هذا “القطاع يوظف اليوم أكثر من أحد عشر ألف شخص على مستويات مختلفة، والتحديات التي ستواجهنا في السنوات المقبلة هي إنشاء نظام صناعي هندسي قوي متخصص بالابتكار والأبحاث والتطوير”.