متابعات

معطيات جديدة حول سبب حادث الصويرة يكشفها مركز حقوقي

في مُعطى مثير يكشف جانبا مما وقع بقرية بولعلام بإقليم الصويرة نهاية الأسبوع الماضي، قال المركز المغربي لحقوق الإنسان إن سبب الفاجعة ابتدأ عندما مارست بعض النسوة سلوكات عنيفة، حيث استعملن إبرا، لتغرزها في أجسام بعضهن البعض، بغية إفساح الطريق لهن لبلوغ باب مقر منح المساعدات.

وأوضح المركز أنه بسبب وخز الإبر، والسب والشتم بين النساء، وتشابك بعضهن بالأيادي، صدرت أصوات النجدة والصراخ قبل وقوع الحادثة، مما خلق هلعا في أوساط النساء، تسبب في تدافعهن بشكل عنيف وهستيري، مما نجم عنه دهس بعض النساء اللواتي تعرضن للاختناق والرفس بالأرجل.

وأكد التقرير أن ذلك التدافع هو الذي تسبب في وفاة بعضهن، وإصابة أخريات بإصابات متفاوتة الخطورة، مشيرا أن مسيرو الجمعية اكتفوا بتصوير مشاهد تدافع النساء وتصارعهن فيما بينهن، مضيفا أن كلا من الجمعية والسلطات المحلية لم يقوموا بتقدير “حجم جحافل النساء والرجال، الذين قدم بعضهم من مناطق بعيدة بعشرات الكيلومترات من المنطقة، بل تابعة لأقاليم أخرى”.

وسجل تقرير المركز أنه رغم حضور ممثلي السلطات العمومية في عين المكان، بمن فيهم رئيس الدائرة والقائد الشاب الحديث التعيين بالمنطقة، وبتواجد قائد الدرك الملكي بالمنطقة، لم تحظ المنطقة بتعزيزات أمنية مناسبة من القوات العمومية، إزاء العدد الغفير من النساء والرجال، الذين ملؤوا المكان بشكل مفاجئ وغير متوقع.

وأبرز تقرير المركز الحقوقي أن سبب توافد ذلك العدد الكبير من النساء لمركز الجمعية، جاء بعدما تحركت الاتصالات الهاتفية بين النساء لاغتنام فرصة تسلم مساعدات مجانية، مضيفا أن الجمعية كانت تتوفر على 2500 حصة في حين كان عدد النساء حوالي 3500، وأنه رغم العدد غير الكافي من الحصص، استمرت عملية تسليم المؤونة، حيث حصلت أشكال متعددة من المحاباة والزبونية والوساطة في العملية، حسب ما راج بين المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *