المفكر المغربي “العروي” يقترح الوصية كحل إجباري لتقسيم الارث

دعا المفكر والمؤرخ عبد الله العروي، إلى إعادة النظر في قضية تقسيم الإرث في المغرب، حسب ما تقضتيه المصلحة العامة للدولة.
وقال العروي في اللقاء الفكري الذي نظمنه جامعة محمد الخامس تكريما له، إن الدولة كثيرا ما تكون في حاجة إلى بناء مشاريع وتصطدم بتعقيدات الإرث للحصول على أراضي لبناء هذه المشاريع، معطيا المثال « بخط السكك الحديدية بين الدار البيضاء وطنجة، حيث احتاجت الدولة إلى شراء بقع أرضية، فتضطر إلى التواصل مع الورثة الذين يبلغ عددهم 200 شخص في بعض الأحيان ».

وأضاف « منذ سنوات وأنا أفكر في هذا الموضوع، أرى أن الحل هو إجبار جميع الناس على الوصية قبل الوفاة، ليس اختياراً بل بشكل إجباري، رغم أن 90 في المائة من المغربة ليست لديهم تركة، لكن لابد أن تتوجه الدولة لهؤلاء الذين لهم ممتلكات كثيرة، من أجل أن يكتبوا وصيتهم ويصرحوا كل سنة بهذه الممتلكات ».
وختم اقتراحه بالقول » لا نطالب الدولة أن تغير قانون الإرث وتُجابه بالنص (الديني)، بل نجعل الأمر في مسؤولية الفرد، يختار بالطريقة التي يريد بها تصفيه إرثه بعد وفاته ».