ثقافة وفن | مجتمع

“المزكلدي” سفير الأغنية المغربية بالمشرق في ذمة الله

فارق الفنان المغربي محمد المزكلدي الحياة ليلة أمس الاثنين، بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد صراع مرير مع المرض.

وكانت الحالة الصحية للفقيد، قد تدهورت مؤخرا، ليتم نقله قبل حوالي20 يوما إلى المستشفى العسكري بالرباط، بعدما لم يعد قادرا على الحركة.

ويعد الراحل محمد المزكلدي، الذي رأى النور سنة 1932 بمدينة فاس، واحدا من رواد الأغنية المغربية، حفظ القرآن بالكتاب، ليتابع دراسته بالمدرسة العمومية، بعد ذلك التحق بجامعة القرويين، التي تخرج منها سنة 1948. في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي تعرف المزكلدي على محمد فويتح وعبد الرحيم السقاط وأحمد الشجعي، والتحق بجوق “الشعاع” الفني الذي كان يترأسه الشجعي، ثم الجوق “العصري” التابع للإذاعة بعد تأسيسه، والذي كان يترأسه أحمد البيضاوي، حيث كان مطربا إلى جانب المعطي بنقاسم في هذا الجوق.

بعد أحداث دجنبر 1952، وعلى إثر اغتيال فرحات حشاد، وجهت له إدارة الإذاعة أول إنذار وخصمت من راتبه، وبعد أحداث 20 غشت 1953 تعرض للطرد من العمل بالجوق العصري للإذاعة، بأمر من الإقامة العامة، وتم إبعاده من طرف سلطات الحماية الفرنسية من الرباط إلى فاس.

المرحوم سيغادر فاس في اتجاه القاهرة، رفقة عبد الرحيم السقاط، اسماعيل أحمد، بداية الخمسينيات. كانت للراحل أذن موسيقية، يستمع إلى فنانين كبار ورموز الأغنية العربية مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وأسمهان وزكرياء أحمد وغيرهم من رواد الطرب آنذاك، أما عبد الحليم حافظ طالما رافقه في سهرات برامج “أضواء المدينة” بإذاعة مصر. ساعده في البداية بعض كتاب كلمات مثل أحمد الطيب العلج الذي كان يبعث له بالنصوص، والدكتور عبد السلام البقالي، وخالد مشبال اللذين كانا موجودين هناك بالقاهرة، كما تعامل مع حسن المفتي .

يذكر أن المزكلدي عاش متجولا في عدة دول عربية منها مصر وسوريا ولبنان قبل أن يعود إلى المغرب سنة 1960 حاملا لقب “سفير الأغنية المغربية بالمشرق العربي”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *