متابعات

إسبانيا تشيد معبر “باب سبتة الثالث” لحماية الحمالين من شبح الموت

كشفت معطيات جديدة أن إسبانيا تتجه إلى تشييد معبر ثالث، قد يطلق عليه معبر “باب سبتة III”، لينضاف إلى معبر “باب سبتة” الرئيس والقديم، و”باب سبتة الثاني” الذي دشن في فبراير 2017، لكنه لم يحقق الأهداف المرجوة، وهي وقف معاناة ومقتل الحمالين.

وقوبلت الاستراتيجية الإسبانية الجديدة بالسخرية من قبل بعض نشطاء مواقع التواصل الذين علقوا عليها بالقول: “إسبانيا تريد فتح معبر موت ثالث”، أو “هل يوجد أصلا معبر ثاني للحديث عن معبر ثالث”.

في هذا الصدد، لم يستبعد ألفنصو داستيس، وزير الخارجية والتعاون الإسباني، إمكانية تشييد معبر حدودي ثالث بين سبتة والداخل المغربي، نظرا إلى “الطلب المتنامي” على ولوج المدينة، إلى جانب “ضمان الحماية البدنية وكرامة الحمالين”.

وأضاف أن الوضع في حدود سبتة “لا يرضي أي أحد”، مبرزا أنه على “اتصال دائم” مع الجهات المختصة المغربية، من أجل تجنب المآسي التي كانت حدود سبتة مسرحا لها مؤخرا.

داستيس أبرز أنه “من أجل تحسين الوضع (في الحدود)، دشن معبر باب سبتة 2 (السنة الماضية)”، لكن “لازالت هناك مشاكل بسبب تزايد الطلب على الولوج” إلى سبتة للتبضع. غير أن الوزير أكد أن فتح المعبر رهين بإيجاد “آليات” إخراجه إلى الوجود بتنسيق مع السلطات المغربية، حسب وكالة الأنباء أوروبا بريس.

مقترح الحكومة الإسبانية بفتح معبر ثالث كان محط سخرية وانتقاد من الناطق الرسمي باسم حزب كاباياس المعارض بسبتة، المغربي محمد علي، الذي أكد قائلا: “من الغريب أن يُتحدث عن معبر ثالث في حين لا يوجد أصلا معبر ثان”. وأشار إلى أن إيجاد حل للفوضى في الحدود يبدأ بتحمل المسؤوليات، انطلاقا من تجويد البنيات التحتية في الحدود وتوفير الموارد البشرية الكافية لفرض الأمن في الحدود، علاوة على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتقنين التهريب المعيشي، والإنهاء مع تلك المشاهد غير الإنسانية في الحدود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *