ثقافة وفن

أبرز الوجوه الفنية في احتفالية لإحياء ذكرى رحيل أيقونة المسرح المغربي الطيب الصديقي

نظمت مؤسسة الطيب الصديقي بتعاون مع جمعية فنون وثقافات ، الخميس المنصرم تظاهرة فنية ضمن الاحتفالية الخاصة بالذكرى الثانية لرحيل الفنان الطيب الصديقي التي احتضنها الفضاء التابع للمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء .

تضمنت مجموعة من المحاور التي تلتقي حول استعادة التراث المادي والرمزي للراحل الطيب الصديقي عبر مجموعة من الفقرات والمعارض التي احتضنها الفضاء.

واشتمل المحور الأول على معرض خاص بالمؤلفات التي تناولت مسار الطيب الصديقي منها الكتابات التي ألفها الباحث حسن حبيبي والدكتور أحمد مسعاية، إضافة إلى الكتاب الذي ألفه الكاتب الفرنسي جون فرنسوا كليمون.

أما المحور الثاني فضم مقتنيات الراحل خاصة الرصيد الوثائقي المشتمل على الصور والمخطوطات والوثائق والملابس والديكور الذي كان يستعمله في أعماله المسرحية، بينما هم المحور الثالث البرنامج الفني للتظاهرة والذي كان من تقديم الصحفي والكاتب حسن نرايس ، كما عرف الحفل مشاركة العديد من الوجوه الفنية إذ عكفت بعض الأسماء منذ أسابيع على التحضير للوحات فنية ومقتطفات من أعمال صاحب «مقامات بديع الزمان الهمذاني».

ومن بين هذه الوجوه هناك الممثل محمد مفتاح وعبد القادر مطاع ومصطفى خليلي ومجموعة تكدة الذين استعادوا مقاطع من مسرحية «سيدي عبد الرحمن المجذوب» وفنانون آخرون، و كذلك بعض تلاميذ المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ،إضافة إلى الفنان الحاج يونس وعازف الكمان أحمد بيشة الذي يقدم عددا من أعماله الموسيقية مثل “«لونغة بيشة» و»أندلسيات القصر الكبير»، كما شارك في الحفل الموسيقي الكبير الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، بعدد من أعماله الخالدة.

وفي سياق متصل قال بكر الصديقي، نجل الفنان الراحل، إن هذه التظاهرة بمثابة رؤية خاصة لذاكرة الطيب الصديقي الذي كان فنانا متعدد الصفات وهو ما كانت تعكسه اهتماماته وأيضا هو ما يتجلى من خلال الإرث الذي خلفه والذي يتوزع عبر مجالات إبداعية مختلفة همت المسرح والتشكيل والتأليف والتوثيق.

وتابع نجل الصديقي أن المؤسسة التي تحمل اسم والده ما زالت تواصل اشتغالها على تراث الفنان الراحل، من خلال جرد وتنظيم الكم الهائل من الوثائق والصور وقطع الديكور والملابس التي خلفها، وكان حريصا على العناية بها في حياته، وهي العملية التي ستسفر عن ظهور أعمال أخرى جديدة للراحل، فضلا أنها ستكون رهن إشارة الباحثين والمهتمين بالاشتغال على تراث الصديقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *