خلال المحطة الختامية للمؤتمرات الجهوية بأكادير، أكد عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار على أن الحزب اختار الديمقراطية الإجتماعية كمرجعية له، مبرزا أن ذلك جاء بعد نقاش مستفيض شارك فيه التجمعيون في جميع الجهات.
وأضاف أخنوش، في السياق ذاته، أن الجزب اختار أيضا الاصطفاف في المسار الوسطي البديل المؤثر والفاعل والمتفاعل والذي يهتم بقضايا المواطنين ويبدع في إيجاد الحلول الجذرية والمستمدة من الواقع المجتمعي، وليس الوسط السلبي أو المحايد.
وقال أخنوش، في المهرجان الخطابي بمسرح الهواء الطلق بأكادير اليوم السبت، إن أعضاء حزبه ينشدون المساواة كونها الضامن الوحيد للمغاربة من مختلف الفئات للإستفادة من الفرص بشكل متساوي في الحقوق والواجبات لجميع الأفراد، و فسح المجال أمامهم لغتنام الفرص للتعلم وضمان الشغل والعلاج، وأضاف رئيس التجمعيين إن تحقيق مبدأ المجتمع العادل يتم عبر الوفاء بالإلتزامات والمسؤوليات في مقابل الاستفادة من الحقوق، كما تتحمل الدولة المسؤولية في تمكين المواطنين من خلال توفير التربية والتعليم.
وأبرز أخنوش أن بناء مجتمع قائم على التماسك الإجتماعي ينبغي أن تقوم فيه الدولة بدور التمكين للمواطنين من خلال المؤسسات وبواسطة ضمان الحماية الإجتماعية للجميع، مضيفا أن عددا كبيرا من المغاربة يطمحون للعيش الكريم واللائق، وتحقيق الإرتقاء الإجتماعي الذي يطمحون إليه من خلال مناصب شغل قارة.
وشدد زعيم الأحرار على أن حزبه من خلال مقترحاته لقطاع الشغل يركز على قطاع الخدمات الذي يعد بمثابة خزان كبير لخلق فرص الشغل، مع القيام بثورة حقيقية في تكوين وتشجيع الشباب على إنشاء المقاولات الذاتية، بالإضافة إلى الترافع من أجل تكوين مليون شاب وشابة على امتداد 5 سنوات المقبلة في مهن وحرف تضمن ليهم العيش الكريم.
وتابع أخنوش على أن البطالة لن يتم تطويقها دون تشجيع الإستثمار الخاص وإعادة الثقة للمستثمرين في مناخ الأعمال ببلادنا، عبر تحقيق الأمن الضريبي والقانوني، ومواصلة مسار إصلاح مراكز الإستثمار الجهوية والرفع من تنافسية المقاولة من خلال تعزيز البنية التحتية واللوجيستية.