نظمت القيادة الجهوية للوقاية المدنية بكلميم، اليوم الخميس، حفلا خطابيا وأبوابا مفتوحة ولقاءات تواصلية مع الجمهور للتعريف بالأعمال التي تقوم بها الوقاية المدنية ومختلف المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقها وذلك بمناسبة اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة.
وقال القائد الجهوي للوقاية المدنية بكلميم، المعتصم بالله ناصر، في كلمة بالمناسبة، إن “هذا اليوم (العالمي للوقاية المدنية) يعد مناسبة لإبراز حجم الأعمال والتضحيات التي تقوم بها عناصر الوقاية المدنية لحماية المواطنين والممتلكات والبيئة ومناسبة لإظهار جاهزيتها للتدخل في حالات الطوارئ”.
وأضاف السيد ناصر أن المنظمة العالمية للوقاية المدنية اختارت هذه السنة شعار “الدفاع المدني والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث” للتأكيد على أهمية تنسيق الجهود بين جميع الفاعلين الوطنيين في مجال تدبير الكوارث والتعامل مع هذه الآفات بفعالية ونجاعة.
ونبه، من ناحية أخرى، إلى أنه “نظرا للتغيرات المناخية التي يعرفها العالم، فإنه من المتوقع أن تعرف السنوات القادمة ارتفاعا في عدد الكوارث مما يتطلب الاستعداد الأمثل لمواجهتها”، داعيا إلى “الرفع من كفاءة وفاعلية جميع الأجهزة المتدخلة في تدبير الكوارث وتمكينها من الوسائل اللوجيستيكية الكفيلة بتسهيل مهامها”.
وشدد، في السياق ذاته ، على أن “نجاح الوقاية المدنية في مهامها يبقى رهينا بمدى تضافر جهود جميع المتدخلين الفاعلين ولاسيما المؤسسات الوطنية المعنية بتدبير ومواجهة المخاطر”.
وتم بهذه المناسبة فتح الأبواب للزوار للاطلاع على آليات ومعدات الإنقاذ والإغاثة وإطفاء الحرائق، وتقديم معلومات بشأن مختلف أنواع المخاطر والاجراءات الوقائية التي ينبغي القيام بها في حال حدوثها.
وبتم بالمناسبة، التي ترأسها والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، وضع الحجر الأساس لبناء مقر الوحدة المتنقلة الجهوية للتدخل للوقاية المدنية بكلميم.
وسينجز هذا المشروع بمبلغ إجمالي يصل الى 14 مليونا و 615 ألفا و 730 درهما ، وتصل تكلفة الشطر الأول منه الذي سينجز في أجل عشرة أشهر الى ثلاثة ملايين و 699 ألفا و 804 درهما.
ويضم المشروع، الذي سينجز على مساحة تسعة آلاف و 505 متر مربع، مرافق إدارية وجناحا خاصا بالمدامة وبرجا للتداريب ومسبحا مغطى وقاعة للرياضة وسكنين وظيفيين ومحطة للوقود.
واختارت المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني شعار هذه السنة “الدفاع المدني والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث” لتخليد اليوم العالمي، بهدف التحسيس بضرورة اعتماد أنظمة وطنية للتخفيف من تداعيات الكوارث، وحماية الأرواح والتقليل من الخسائر المادية الناجمة عن هذه الكوارث.