ثقافة وفن

كممت فمها وكبلت يديها بعد منعها من عرض لوحة تجسد”وضعيات جنسية” بتطوان

إحتجت الفنانة التشكيلية خديجة طنانة، عبر تكميم فمها وتكبيل يدها بلصاق “السكوتش”، بعد سحب عمل لها من معرض جماعي بفضاء متحف الفن المعاصر في مدينة تطوان.

وتفاجأ الزوار ، الخميس المنصرم، أول أيام المعرض الذي يمتد إلى 14 أبريل، بإزالة العمل الفني للفنانة التطوانية.

و في تصريح صحفي قالت الفنانة أنه تم إزالة عملها الفني دون سابق إنذار أو قرار منع مكتوب، موضحة أن إدارة المعرض لم تقدم أي أسباب رسمية تجاه المنع الذي طال لوحتها التشكيلية.

وأردفت المتحدثة أنه بعد إزالة لوحتها، احتجت عبر تكميم فمها وتكبيل يدها، رافعة شعار لا إبداع بدون حرية، وأن هذا الأمر لا يعد كونه سوى قمع لحرية التعبير.

وأوضحت طنانة، على أن عملها التشكيلي، المشكل من عدد من “الخميسات” والذي يتضمن وضعيات جنسية، هو مستنبط من الكتاب التراثي الشهير “الروض العاطر في نزهة الخاطر”، للشيخ عمر بن محمد النفزاوي.

وأضافت المتحدثة، أن اللوحة المركبة التي يبلغ عرضها مترين وطولها 2.75 متر، تحمل فكرة مفادها كفى من الطابوهات الجنسية، معتبرة أن عملها يساهم في وضع الأصبع على الخلل الذي يعانيه المجتمع، في إشارة إلى تفاقم ظواهر التحرش والاغتصاب التي أصبحت تجتاح المجتمع.

يذكر أن هذا العمل الذي منع بتطوان، سبق أن تم عرضه في رواق شهير بمدينة الدار البيضاء، وإن كان قد أثار بعض “محاولات المنع” إلاّ أن إدارة المعرض بالمدينة تشبثت بعرض اللوحة، بحسب ما أكدته المتحدثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *