متابعات

أكادير:دورة تكوينية ذات بعد قاري حول إنتاج الفحم الأخضر

تحتضن مدينة أكادير إلى غاية يوم 9 مارس الجاري دورة تكوينية حول موضوع الفحم الأخضر لفائدة مجموعة من المنتجين العاملين في هذا القطاع المنتسبين لعدد من الدول الافريقية ، إلى جانب منتجين مغاربة.

وذكر بلاغ للمديرية الجهوية للمندوبة السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لمنطقة الجنوب الغربي أن هذه الدورة ، التي تندرج ضمن برنامج التعاون بين دول الجنوب ، تهدف إلى تثمين النفايات النباتية ، وذلك عن طريق إنتاج محروقات تحافظ على البيئة والمناخ ، وذلك على اعتبار أن استعمالها يسمح بتخفيض انبعاث غازات الدفيئة.

وحسب المصدر نفسه ، فإن الفحم الأخضر يسمح لمستعمليه بتحقيق نوع من الادخار لكون سعره أقل كلفة من الفحم الخشبي ، فضلا عن كونه يساهم في التخفيف من الضغط الممارس على الموارد الغابوية ، ومن تم فإنه يشكل اختيار منسجما إلى حد كبير مع الاستراتيجية القطاعية الفرعية التي وضعتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر سنة 2016 في محورها المتعلق ب”الحلول البديلة للخشب وتثمين النفايات”.

ومن المقرر أن تنصب اشغال هذا التكوين على القضايا ذات الصلة بالجوانب التقنية والتنظيمية والتجارية والتمويلية ، فضلا عن الاستفادة من تكوين تطبيقي للوقوف على الممارسات التقنية الخاصة بإنتاج الفحم الأخضر ، حيث ستؤخذ النتائج التي ستتمخض على هذه الدورة بعين الاعتبار في المشروع الجاري حول صياغة استراتيجية خاصة بالقطاع الغابوي .

ويستفيد من هذه الورشة منتجون للفحم الأخضر ينتسبون إلى دول أفريقية ناطقة بالفرنسية وهي بوركينا فاسو ، وبنين ، والكاميرون ، والكونغو ، وكوت ديفوار ، وموريتانيا ، وتشاد ، إضافة إلى منتجين مغاربة يمثلون 10 تعاونيات وجمعيات تنتسب إلى مناطق الغرب ، والأطلس المتوسط ، ودرعة تافيلالت ، والمنطقة والشرقية ، ومنطقة سوس ماسة.

للإشارة فإن هذه الدورة التكوينية ، التي تنسجم مع مضامين اتفاقية باريس حول المناخ ، والتي تم تأكيدها خلال احتضان المغرب لقمة “كوب22″، تنظم من طرف كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، و “مبادرات مناخ أفريقيا الفرنكوفونية “، (إيكاف)، والبرنامج الذي أطلق من طرف ” أليا ديف و إيكابورا” .

كما تنظم هذه الدورة التكوينية بشراكة مع “بيوشار ماروك “، وبرنامج التعاون السويسري ، وبرنامج التعاون الكيبيكي (كندا)، ، والمعهد الفرنكوفوني للتنمية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *