تربية وتعليم

أكاديميون : اصلاح المنظومة التربوية مفتاح محاربة التطرف

أكد المشاركون في الندوة الدولية، المنظمة بدار المنتخب بمراكش، أن اصلاح المنظومة التربوية يمثل مفتاح النجاح للسياسات الهادفة الى محاربة التطرف بالعالم العربي.

وأضافوا خلال هذه الندوة التي المنظمة يومي 13 و14 أبريل الجاري حول موضوع ” التطرف السياسي والديني في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والاتحاد الأوربي ” أن نجاح السياسات الهادفة الى محاربة التطرف بالعالم العربي يقتضي وضع برامج مدرسية تتضمن تلقين حقوق الانسان واحترام مبدأ الاختلاف مع الآخر وحرية الاعتقاد.

وفي هذا الصدد، أكد نائل جرجس أستاذ بجامعة السوربون بباريس وعضو بمنظمة القلم الدولية بلندن، أن التطرف ليس مرتبطا فقط بالدين الاسلامي وبالمسلمين، مشيرا الى أن من بين العوامل المساهمة في تغذية التطرف،عدم احترام حرية الاعتقاد وعدم الاعتراف بحقوق الأقليات وغياب العدل والتنمية.

ومن جهته، أشار الباحث في العلوم السياسية بكلية الحقوق بسطات السيد امين محدود الى ان تزايد التطرف، الذي يعتبر تيارا ايديولوجيا الداعي الى رفض الآخر، يشكل خطرا على حياة المواطنين وعلى استقرار البلدان العربية.

أما الكاتب العام لدار المنتخب حسن امعيلات ، فأكد، من جانبه، أن المغرب، الذي كان من بين البلدان الاولى الموقعة على الاتفاقيات الدولية المناهضة للتطرف والارهاب، أصبح نموذجا في مجال محاربة الارهاب والتطرف، مشيرا الى الدور ومساهمة الجماعات الترابية في هذا الميدان من خلال، على الخصوص، ادماج الشباب وفتح آفاق المستقبل أمامهم.

ويشارك في هذا اللقاء الدولي، المنظم من قبل مركز الأبحاث الإستراتيجية حول الأمن والإرهاب وجامعة الحسن الأول بسطات وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش ومجلة حوارات بشراكة مع المؤسسة الألمانية كونراد اديناور، ثلة من الأساتذة الباحثين والخبراء المغاربة والأجانب.

ويتناول المشاركون في هذه الندوة ثلاثة محاور تهم “التطرف الديني والسياسي .. المفهوم، الروافد، والجذور” و”تأثيرات التطرف الديني والسياسي على ديناميات الدولة والمجتمع ” و” مداخل واستراتيجيات مواجهة التطرف الديني والسياسي” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *