تم نشر صباح اليوم مقطع فيديو يوثق لاعتداء مجموعة الملثمين على فتاة بضواحي مدينة اسفي، وقد استنكر رواد شبكة التواصل الاجتماعي هذا الاعتداء على الفتاة وصاحب سيارة كان يقلها.
وقد ذهبت بعض التعليقات على هذا الفيديو الى اعتبار أن الحادث يمس حرية التنقل، ويلغي دور القوات العمومية الموكول لها اصلا تطبيق القانون اذا ما تم خرقه.
وفي اتصال مع “مشاهد” علق أحد الحقوقيين على الحادث بالقول إن ” الحادث يرجعنا الى عهد السيبة وأن الهجوم على الفتاة بذلك الشكل يعد انتهاكا لكافة القوانين، وتساءل هل المغرب بدأ يعيش حالة الفوضى بعودة الفكر التكفيري الذي يعتبر “التعزير” واجب شرعي”.
وعن ملابسات الحادث ذكر ذات المصدر، أن الفتاة المعتدى عليها طالبة بإحدى المؤسسات الجامعية كانت تقوم ببحث ميداني بنواحي آسفي، فاستعانت بأحد “الخطافة” لنقلها إلى أماكن مختلفة من المنطقة لإنجاز بحثها، إلا أن بعض شباب المنطقة اعتبر أن الفتاة، بوجودها مع السائق داخل السيارة، يعد اخلالا بالاخلاق العامة ومساسا بقدسية شهر رمضان مما دفعهم للاعتداء عليهما بشكل وحشي.
وأشار المتحدث ذاته الى أن هذه الحالة تعيد إلى الأذهان استعانة بعض المتطرفين الى ظاهرة “شرع اليد” لمحاربة بعض تمظهرات المساس بالأخلاق العامة إن وجدت أصلا.