مجتمع

هذه قصة مليونير أسترالي مسلم..تبرع بكل ثروته لفقراء إفريقيا قبل وفاته

“قيادة سيارة مثل هذه (يشير إلى Ferrari Spider بقيمة 600 ألف دولار) ليس شيئاً يخطر ببالي أو أريد أن أفعله مجدداً”، “وأنا أحب أن أشاهد بسمة طفل إفريقي أفضل بكثير من امتلاك هذه السيارة أو قيادتها”. كرجل أعمال شاب ثري من ضاحية غرينكر في سيدني الأسترالية، كان علي بانات يعيش حياة فخمة مترفة من جراء ثروة حصلها بامتلاك شركة أمنية وكهربائية، لاحقاً قام ببيعها لصالح أعمال الخير. بالكثير من السيارات المبهرة والملابس الفخمة وبنمط حياة الأمراء الشباب، عاش علي بانات حياة ناجحة للغاية قبل أن يتم تشخيصه بالمرحلة الرابعة من السرطان قبل ثلاث سنوات. وتوفي علي بانات ودفن في مسجد لاكمبا في 30 ماي 2018.

ثلاث سنوات في فعل الخير.

قال الأطباء له أن لديه سبعة أشهر للعيش، لكنه عاش لثلاث سنوات أخرى، وهو الوقت الذي خصصه لفعل الخير. “بعدما يخبرك أحد أنك مريض أو تكتشف أنه ليس أمامك الكثير لتعيشه، تصبح قيادة مثل هذه السيارة آخر ما تريده، ومن يتمنى قيادتها يبحث عن الأهداف الخطأ” قال علي بعدها إنه قرر توزيع ثروته كلها لصالح الفقراء في إفريقيا وفي أعمال الخير.

أعطاني الله فرصة للتغيير

قيل له أن لديه سبعة أشهر للعيش، لكنه عاش لثلاث سنوات أخرى. في ذلك الوقت يقول إنه تخلص من سياراته وساعاته، “وحتى ملابسي، أخذتها إلى هناك معي وأعطيتهم للكثير من الناس.. الحمدلله” أريد أن أغادر هذه الحياة بدون أي شيء يعرض الفيديو المؤثر لعلي بانات مقطعاً من غرفته وصوراً لسياراته تظهر نمط الحياة المرفهة التي كان يحياها قبل أن يقرر بإرادته التخلي عن كل ذلك لأعمال الخير وشاهد المقطع أكثر من مليون شخص على يوتيوب، وفاقت التبرعات بعده لأعمال الخير مليون دولار. في الفيديو الخاص به مع السرطان، عرض علي غرفة نومه التي كانت مبطنة بأحذية لويس فويتون، العلامة التجارية الوحيدة للأحذية التي ارتداها، وسواره الذي كلف 60 ألف دولار.. بعدها قام بانات بإنشاء “مسلمين حول العالم”، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى “تقديم المساعدات المالية والتواصل مع المحتاجين”. كانت مشاريعه تهدف إلى مساعدة الناس في عدد من البلدان بما في ذلك توغو وغانا وبوركينا فاسو.

واصلوا العمل من بعدي 

في مقطع فيديو تم تسجيله قبل وفاته بقليل، طلب الشاب البالغ من العمر 32 عاماً من الناس مواصلة عمله. “كما ترون في هذه الحياة كان لدينا السيارات، كان لدينا المال، كان لدينا كل شيء.” “لذلك، إخواني وأخواتي، حاولوا فقط أن يكون لديكم هدف، حاول أن يكون لديك خطة تعمل من أجلها. حتى لو لم تكن تمولها شخصياً، وكنت تقوم بتمويل مشاريع شخص آخر، فما عليك سوى القيام بشيء لأن والله ستحتاج لذلك يوم القيامة “، قال علي. ولاقى فيلمه “الموهوبون بالسرطان” الذي وصف فيه ثروته وأسباب التنازل عنها لصالح العمل الخيري انتشاراً واسعاً.
منظمته الخيرية MATW “المسلمون حول العالم”.

أصبح “المسلمون حول العالم” مظلة لنشاطه الخيري بعد أن تم تأسيسه بجهود علي وفريقه في أكتوبر 2015 لمساعدة أولئك الأقل حظاً في المناطق التي تعاني من الفقر بإفريقيا، قام علي بالسفر إلى توغو وإفريقيا وقضاء بقية وقته في مساعدة الناس هناك. خلال رحلته التي استغرقت أسبوعين، التقى علي مع الأطفال والأسر وشاهد وضعهم بشكل مباشر. لقد تحول ما بدأ كمشروع شخصي إلى رؤية طويلة المدى لإضفاء البهجة على ابتسامات الأطفال في جميع أنحاء العالم.

تهدف “المسلمون حول العالم” إلى بناء قرية تضم أكثر من 200 أرملة ومسجد ومدرسة تضم 600 يتيم. كما سيتم إنشاء مستشفى صغير ومركز طبي وشركات لدعم المجتمع المحلي. يتم تقسيم جميع الأموال التي يتم جمعها وإنفاقها بين المشروعات الثلاثة التي تعمل عليها MATW في الوقت الحالي حسب المنظمة نفسها. وساعدت منظمته MATW الآلاف من الناس في عدد من البلدان بما في ذلك توغو وغانا وبوركينا فاسو، وحاول علي الحصول على رعاة لأنشطة المنظمة الخيرية.

كتب أحد مستخدمي تويتر: “بالنسبة لمعظم الناس، بما فيهم أنا، كان السرطان يكسرني. ومع ذلك، بالنسبة للأخ علي بانات، كان صناعة له ومصدر إلهام للكثيرين حقاً. فليمنحه الله مكاناً في أعلى الجنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *