جهويات

زاكورة: وفاة طفل نهشته الكلاب بـ”تنزولين” يُخرج السكان للإحتجاج واتهام السلطات بالتقصير

احتج العشرات من سكان جماعة تنزولين أمام مقر القيادة يوم أمس للتنديد بما يصفونه بتقصير السلطات والجهات المسؤولة في محاربة ظاهرة الكلاب الضالة التي انتشرت مؤخرا لتشكل خطورة على أمن وحياة المواطنين،حيث تعرض أحد الأطفال يبلغ من العمر أربع سنوات لهجوم شرس من قطعان الكلاب الضالة نهشت جسده الضعيف مما تسبب في وفاته بعد نقله إلى المستشفى خلال الأسبوع المنصرم.وخلف هذا الحادث موجة من الإستنكار والتنديد من طرف الرأي العام المحلي لخطورة هذه الظاهرة.

وأكد مصطفى ايت عبو الفاعل الجمعوي بدوار زاوية أمزاورو أن ظاهرة الكلاب الضالة شهدت انتشارا كبيرا وغير مسبوق في المنطقة ،واتهم ايت عبو الشاحنات القادمة إلى إقليم زاكورة لشحن “البطيخ الأحمر” بنقل أعداد كبيرة من الكلاب من مدن بعيدة وإفراغها في مختلف مناطق تنزولين في غفلة من السلطات والجهات المسؤولة التي لم تتخذ أية اجراءات لحماية السكان الذين يخافون على أمنهم وحياتهم ليلا ونهارا.

كما أكد شهود عيان للجريدة في تصريحات متفرقة ومتطابقة أنهم عاينوا أثناء تواجدهم على سطوح منازلهم أثناء منتصف الليل شاحنات تتجه إلى أرض خلاء بجوار السوق الأسبوعي وتقوم بإفراغ العشرات من الكلاب الضالة،ثم تواصل الشاحنات سيرها في اتجاه مدينة زاكورة،ويضيف نفس الشهود في تصريحاتهم للجريدة أن السكان يشعرون بالخوف وعدم القدرة على التجول خاصة بالنسبة للأطفال والنساء خشية تعرضهم لأي مكروه.

ودعا المحتجون السلطات إلى اتخاذ اجراءات وتدابير استعجالية تفاديا لأية عواقب أخرى وخيمة بعد وفاة الطفل عدنان الذي نهشته قطعان الكلاب الضالة،كما تساهم الكلاب الضالة أيضا في نقل الحشرات المتسببة في مرض اللشمانيا الجلدي الذي انتشر منذ الشهور المنصرمة في جماعة تنزولين والجماعات المجاورة وأصيب المئات من السكان أغلبهم من الأطفال بتشوهات جلدية.ورغم محاصرة المرض إثر تدخل مصالح وزارة الصحة والمصالح المعنية بعد إثارة الموضوع في مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية ،فإن انتشار ظاهرة الكلام قد تساهم في عودة داء الليشمانيا خاصة في فصل الصيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *