انطلقت اليوم ، الاثنين ، في أكادير اشغال الدورة التكوينية الدولية في مجال الإنقاذ في المسبح والبحر ، والتي تنظم من طرف الجامعة الدولية للإنقاذ ، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للإنقاذ ، والأكاديمية الافريقية للإنقاذ .
ويستفيد من هذه الدورة ، التي تتضمن جانبا نظريا وآخر تطبيقيا وتستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري ، 56 مستفيدا ، يشرف على تأطيرهم خبراء من المغرب ومصر وبلجيكا ، حيث سيحصل المستفيدون الذي اجتازوا هذه الدورة التكوينية بنجاح على شهادة مدرب دولي للإنقاذ في المسبح و البحر معترف بها من طرف الجامعة الدولية للإنقاذ.
وينتسب المستفيدون من هذه الدورة التدريبية إلى دول الجزائر ومصر وموريتانيا وألمانيا وتشاد وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى وكينيا وغامبيا والنيجر وغانا ، بالإضافة إلى المغرب.
وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية للإنقاذ ، محمد علي غربال ، أن تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار حرص منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للإنقاذ على تنفيذ مخطط للإنقاذ من الغرق عبر العالم ، وخاصة في القارة الإفريقية ، حيث يصل عدد الموتى في العالم جراء عمليات الغرق 1 مليون و 200 ألف شخص سنويا ، 35 منهم في القارة الإفريقية.
وأضاف أن المغرب الذي يحتضن مقر الإتحاد الإفريقي للإنقاذ ، خلق الأكاديمية الإفريقية للإنقاذ ، وهي الجهة المشرفة على التدريب في هذا المجال ، حيث سبق لها أن نظمت دورات تكوينية في هذا الإطار.
وأشار محمد علي غربال إلى أن المغرب يتوخى من تنظيم التدريب الدولي الذي تحتضنه مدينة أكادير تكوين مدربين أفارقة أكفاء ، قادرين على تأطير دورات تكوينية في بلدانهم الأصلية ، وذلك حتى يتسنى لمختلف الدول الإفريقية التوفر على منقذين مؤهلين قادرين على المساهمة في التقليص من عدد الموتى نتيجة الغرق في المسبح والبحر على صعيد القارة الإفريقية.