جهويات

نُشطاء ينتقدون تصريحات المالوكي حول تجربة الاتحاديين في تسيير بلدية أكادير

أثار تصريح رئيس الجماعة الترابية لأكادير، صالح المالوكي،  بكون المجلس الحالي يهدف إلى إصلاح اختلالات أربعة عقود من تسيير شؤون المدينة، وهي المدة التي تغطي تسيير حزب الاتحاد الاشتراكي منذ انطلاق أول تجربة جماعية سنة 1976.

وفي هذا الصدد، نشر القيادي الاتحادي السابق، الحسين البوزيدي، وثيقة  تؤرخ لبداية العمل الجماعي لصالح المالوكي، مشفوعة بتعليق “حيث كان المالوكي، حينئد، يكاد لا يصدق أنه أصبح عضوا بمجلس مدينة أكادير وكان يقسم بأنه لايريد الا العمل لوجه الله لايريد جزاء ولا شكورا، مصرا في كل مراحل المفاوضات(في إشارة إلى مرحلة سبقت تشكيل مكتب المجلس) على أنه مستقل عن الأحزاب، يعض بالنواجد على المواقع فمن النائب الثالث للرئيس الى مسؤولية اللجنة الاقتصادية حيث (المرقة) في ملفات فتح المحلبات والمقاهي” وفق تعبير البوزيدي.

وأضاف البرلماني السابق، “تبين فيما بعد أن الإستقلالية تعني بالنسبة لرئيس المجلس، الاستقلال عن ساكنة المدينة وهمومها مؤكدا للجميع بأن الانتهازية تبدأ من استغلال جبة الدين مادام التأسلم يجب ماقبله وما بعده، ولساكنة أكادير أن لاتنتظر الا الأسوأ في الثلاث سنوات المتبقية من ولايته الموسومة بالتدني في جميع المجالات والخدمات”.

من جهته، وجه الباحث والمهتم بالشأن المحلي، عياد الجيد، انتقادات لتصريحات المالوكي، مشيرا إلى أن “أهل سوس صوتوا بكثافة أيام الرصاص والسجون لحزب الاتحاد الاشتراكي، الحزب المعارض بالمغرب ..يوم كان الآخرون يندسون وسطه ويرفعون التقارير، ولكم ان تتخيلوا كيف يمكن لمجلس مكون من ” رجال التعليم” ان يواجه تغول سلطات الوصاية في “عزها” ويوم كان ” العامل” يصفع المنتخبين …كيف يمكن لمنتخبين مسنودين فقط باصوات الناخبين ان يواجهوا إدارة “البصري” بكل ما تعنيه من قوة خلال الثمانينات ، في حين يكفي لقائد او خليفته ان يمنع وزيرا لكم من نشاطه وينزع لافتاتكم و فبالاحرى ان تقفوا في وجه العامل” أما الوالي فلكم الشرف فقط حين تلتقطوا سيلفيات بجانبه”.

وأضاف عياد الجيد، أن “أكادير هي عاصمة سوس، وإن تتواجد جغرافيا في خليج محاط بقيائل اداوتنان ومسكينة ، فانها ملتقى لكل أبناء سوس …من الاخصاص وماسة واشتوكة و هوارة و حاحا ، وأبناء السوسييين الذين عاينوا إقطاع المحتل و جور الحكم الفردي بعده ، والذين توقفت دراستهم لولوج ” سلك التعليم” بعد معهد تارودانت، وحملوا احلام أبائهم في التنمية والكرامة المسلوبة”.

ووجه تساؤلا لرئيس المجلس، “هل تساءلت يوما كيف أمكن لمنتخب خريج معهد أصيل، ومن بيئة قروية وغير منفتح على اللغات ان يشيد مسرحا للهواء للطلق لم يتواجد حتى في كبريات المدن المغربية؟ وكيف أمكن التخطيط لمدينة سياحية عصرية، ومواجهة لوبيات العقار السياحي و اليد الطولى للداخلية على الجماعات ومجالسها. وهل تعلم بان الحي الذي غيرتم اسمه من “الموظفين” إلى “الصفاء” ، لأن الاسم يغيظكم…هو تجربة فريدة بالمغرب بداية الثمانينات والتي مكنت الموظف الصغير من امتلاك منزل بمدينة سياحية مثل أكادير، وبأن احياء المسيرة والقدس والداخلة ، تسكنها طبقة من الموظفين الصغار والمتوسطيين الذين استفادوا من تسهيلات واثمنة مشجعة لاقتناء عقار لمنزل يضمن الحياة الكريمة وهو ما يعد الان من سابع المستحيلات بالمدينة، وهل تعلم بان المدينة كانت تعرف حياة ثقافية وفنية متميزة، اسأل نفسك ماهي آخر مرة زار فيها “مارسيل خليفة اكادير؟ وما هي آخر مرة القى فيها أدونيس شعرا او محاضرة بمدرجات قاعاتها، وأين اختفى الدعم للاندية السينمائية ؟ وما هو مآل “مهرجان البحر” المستمد من تاريخ وتراث المدينة ” لفيشطا ايبوركا/ مهرجان المراكب) كل هذا اختفى ليحل معه البؤس مع دعم جمعيات كفن الاموات وحملات تنظيف المقابر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *