توفيت يوم السبت المنصرم طفلة تبلغ من العمر حوالي تسع سنوات بسبب لسعة عقرب تعرضت لها ليلة الخميس بمسقط رأسها بدوار سيت بالجماعة القروية النقوب الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم زاكورة.
وأكدت مصادر من عائلة الضحية لمشاهد، أنهم نقلوا الضحية إلى المستوصف الجماعي بمركز جماعة النقوب حيث قام الممرض بحقنها بحقنة تهدئة الألم ثم عادت للمنزل، غير أنه بعد عدة ساعات تجدد الآلام وظهرت عليها بعض علامات تدهور في حالتها الصحية واظطر أهلها لإعادتها مرة أخرى الى المستوصف القروي.
وبسبب غياب قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي لزاكورة قرر الممرض في المستوصف إحالة الضحية على المركز الاستشفائي سيدي احساين بورزازات مما تطلب قطع مسافة أزيد من 150كلم.
وأفادت مصادر طبية لمشاهد أن الضحية تم إدخالها مباشرة إلى قسم الإنعاش ورغم الجهود الطبية والعناية المركزة إلا أن حالتها الصحية شهدت تدهورا كبيرا ومفاجئا بعدما قضت حوالي إحدى وثلاثين ساعة في قسم الإنعاش، حيث دخلت في حالة غيبوبة بعد معاناتها من أعراض التقيؤ وانتفاخ في البطن واضطرابات شديدة في التنفس، ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وأكدت نفس المصادر الطبية أن تأخر الضحية في التحاقها بالمستشفى لأزيد من ثمانية عشر ساعة ساهم في تدهور حالتها الصحية، كما طالبت فعاليات المجتمع المدني بإقليم زاكورة بالتعجيل بفتح قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بزاكورة كما وعد بذلك مسؤولو قطاع الصحة محليا وجهويا وكذلك تصريحات وزير الصحة خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
وأكدت مصادر جمعوية أن العديد من حالات وفيات المرضى ضريبة لتأخر فتح قسم الإنعاش بالإقليم.