متابعات

أكاديمي: خطاب الملك شخص إشكالات الشباب وأعطى الحلول

اكد أحمد مفيد، اليوم الثلاثاء، أن الخطاب الملكي، الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب، يرمي إلى تمكين الشباب وإنصافهم عبر بلورة خارطة طريق جلية الملامح. 
وشدد الأستاذ أحمد مفيد، الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، على أن  الملك لم يقتصر فقط على تشخيص الإشكالات الحقيقية التي يعاني منها الشباب المغربي،” بل تقدم بجملة من التدابير والإجراءات العملية الرامية إلى حل إشكالية تشغيل الشباب والنهوض بمستوى تكوينهم”، محيلا على مركزية دور الشباب في النموذج التنموي الجديد والتي تواتر الإلحاح عليها في خطب ملكية متعددة، آخرها خطاب افتتاح البرلمان، واعتبرها جلالته “دائما الثروة الحقيقية للبلاد”.
وأوضح الأستاذ مفيد أن الخطاب الملكي “ترافع على الشباب لغاية توفير الظروف المواتية والفرص المتساوية، حتى يتسنى لهذه الفئة إطلاق طاقاتها، والتمتع الفعلي بحقوقها الأساسية من قبيل التعليم والشغل والصحة”، مشيرا إلى أن فاعلين عموميين كثر يلتقون في هذه المهمة، ويضطلعون بأدوار، كل من موقعه، للنهوض بأوضاع الشباب وأحوالهم.
وفي معرض بسطه للاستراتيجية المندمجة للشباب التي ألح عليها الملك في خطب عديدة، أبرز الجامعي أن الملك من جعل من برامج الدعم العمومي لتشغيل الشباب نظيرة لبرامج الحماية الاجتماعية، بالنظر لأهميتها وجدواها، ما فتئ يؤكد على مواكبة الشباب في منحاهم القاضي بإحداث المقاولات والتشغيل الذاتي عبر الدعم العمومي، مسجلا الحاجة إلى المواءمة بين التكوين ومتطلبات سوق الشغل، عبر إيلاء العناية اللازمة بالتكوينات التي من شأنها تأهيل الشباب لولوج سوق الشغل بيسر، من قبيل التكوينات الممهننة كصناعات الطيران.
واعتبارا لما يقدمه التكوين المهني من نجاعة وحسن استهداف لمتطلبات سوق الشغل، وتجاوبا مع انتظارات القطاع الخاص، أكد الأستاذ الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية أن الملك أبدى امتعاضه لارتفاع نسبة البطالة في أوساط الشباب،”على الرغم من مستوى النمو الاقتصادي الذي يحققه المغرب على العموم”، مشيرا إلى أن التكوين المهني يتميز بالنجاعة والفعالية، ويضمن التقائية المتدخلين، الشيء الذي من شأنه الارتقاء بأوضاع الشباب وأحوالهم، وتمنيعهم ضد خطاب اليأس.
وخلص الجامعي إلى ضرورة حمل الفاعلين من حكومة وبرلمان وجماعات ترابية بمستوياتها الثلاثة، ومقاولة، على الالتزام بتعهداتهم تجاه الشباب وحسن أجرأة التعليمات المتضمنة في الخطاب الملكي، مسجلا ضرورة ارتقاء هؤلاء الفاعلين “بتدخلاتهم إلى مصاف الخطب الملكية، بهدف حسن تنزيلها على أرض الواقع”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *