يتخوف عدد من الفلاحين من تكرار إشكاليات تسويق الحوامض، خاصة وأن الموسم الفلاحي المقبل سيعرف زيادة انتاج الحوامض ب 40 في المائة. وقد أرخت إشكالية تسويق الحوامض، مرة أخرى، بظلالها على اهتمامات المنتجين في ظل غياب مرافقة جدية للوزارات المعنية بمسارات التسويق وتصدير المنتوج المغربي للدول الاجنبية.
وقد اعتبر مجموعة من الفلاحين في تصريح ل”مشاهد” أن ارتفاع الإنتاج هذه السنة لن يساهم في تحسين وضعية المنتجين بل سيزيد من ظهور سلوكيات اثرت سلبا في السنوات الماضية على المنتوج الوطني في الاسواق الاجنبية. وعدد هؤلاء المنتجون هذه الاشكالات في إقدام، بعض المنتجين، على تسريع وثيرة إنضاج البواكر وإغراق الأسواق الداخلية، التي تمتص 40 في المائة من منتوج الحوامض، مما يؤثر سلبا على المردودية المالية للفلاحين، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بمجال التسويق منها صعوبة تحديد مسارات التسويق وطنيا التي يتحكم فيها القطاع غير المهيكل.
وأشار أحد المنتجين أن تسابق بعض محطات التلفيف إلى تصدير منتوجاتهم دون وجود خريطة طريق بين كبريات المجموعات التصديرية مع وفرة الانتاج تأثر سلبا في اثمان المنتوج الوطني في الاسواق الاجنبية، مما ستساهم في تأزيم وضعية الفلاحين ماليا، خاصة في ظل توالي سنوات الجفاف وارتفاع فاتورة استعمال مياه السقي. مشيرا أن السعر الذي تسوق به الحوامض يضعف هامش الربح لدى الفلاحين نظرا لارتفاع فاتورة الانتاج في السنوات الأخيرة