المغرب الكبير

لهذا السبب .. السلطات الموريتانية تقرر إغلاق مركز تكوين العلماء بنواكشوط

سحبت السلطات الموريتانية رخصة (مركز تكوين العلماء بموريتانيا)، الذي يوجد مقره بالعاصمة نواكشوط، وقررت اغلاقه، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية موريتانية.

ونقلت عن مصادر في وزارة الشؤون الإسلامية الموريتانية قولها إنها “أرسلت عددا من البعثات إلى المركز للاطلاع على مدى انسجامه مع المناهج التعليمية في موريتانيا وطرق التدريس فيه ومصادر تمويله، قبل اتخاذها الخطوة المذكورة”.

من جهتها، قالت إدارة المركز، في بيان، إنها فوجئت ب”وصول وحدات من الشرطة لمقر المركز، وذلك في وقت كنا نستعد لاستقبال طلبة العلم بعد اكتمال مسابقة دخول العام الدراسي الجديد”.

وأكدت إدارة المركز إزاء هذه التطورات أن “المركز مؤسسة علمية أهلية، وعملها وهدفها علمي بحت، وليست طرفا في أي خلاف محلي أو دولي”، وأنه “ساهم ويساهم في الأمن الحقيقي، وفي تعزيز السلم المحلي والإقليمي والدولي من خلال نشر العلم الصحيح، وإشاعة قواعد الوسطية والاعتدال”.

ونبهت “المسؤولين وأجهزة الأمن إلى أن المركز أبعد موطن عن أسباب تهديد الأمن العام، أو خرق السكنية، أو إثارة الفوضى والبلبلة”، مطالبة بوقف الإجراءات التي اتخذت، و”إزالة أي أثر لها قد يشوش على بداية السنة الدراسية الجديدة في وقت اكتملت الاستعدادات لها”.

من جانبه، صرح رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا، الشيخ محمد الحسن ولد الددو، بأن المركز، الذي بدأ في التدريس منذ سنة 2007، ويزاوج بين التعليم التقليدي في موريتانيا، والتعليم العصري، هو “مؤسسة علمية دعوية تعمل على نشر العلم الشرعي، والعمل به، ولا علاقة لها بالخلافات السياسية”، معتبرا سحب ترخيصه ب”غير المبرر”.

يذكر أن السلطات الموريتانية كانت قد أغلقت، قبل سنوات، جمعية (المستقبل) التي يرأسها ولد الددو “المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *