دق الفيلم الصيني “الملائكة تتدثر بالأبيض”، لفيفيان كو، والذي تم عرضه مساء اليوم الثلاثاء في إطار المسابقة الرسمية للدورة ال12 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، جرس الإنذار ضد ظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرين، من خلال إماطة اللثام عن الوجه الآخر لمجتمع تنخره هذه الآفة.
ويحكي هذا الشريط الطويل في 105 دقائق قصة تلميذتين تقعان ضحية اعتداء جنسي بطله رجل بالغ وذو نفوذ، حيث الشاهدة الوحيدة على هذه الجريمة ميا، مضيفة الاستقبال التي تتواجد في وضعية غير قانونية.
وخوفا من فقدان عملها وترحيلها، ترفض ميا في بادئ الأمر الإدلاء بشهادتها، قبل أن تخرج عن صمتها نتيجة ضغوط محامية الضحيتين التي ناضلت لكشف الحقيقة.
وسرعان ما سيتم طمس هذه الحقيقة المزعجة وإغلاق القضية باستعمال كل الوسائل الممكنة من إخفاء للأدلة وعنف وابتزاز وتغيير للاختبارات الطبية.
وتسلط كاتبة السيناريو من خلال هذا الفيلم الضوء على مجتمع فاسد يعاني أزمة أخلاق، وتدعو إلى كسر حاجز الصمت والوقاية من الاستغلال والاعتداء الجنسي من خلال بعث رسالة قوية قوامها “الجرأة على البوح، والجرأة على التحرك”.
وأحرز الفيلم الصيني، الذي اختير السنة الماضية في لائحة المسابقة الرسمية بمهرجان موسترا بالبندقية، جائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة بالمهرجان الدولي للفيلم بأنطاليا (تركيا) سنة 2017، وجائزة المنطاد الفضي بمهرجان القارات الثلاث بنانت (فرنسا).
وتتميز هذه الدورة بمشاركة 12 فيلما في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة تمثل 18 بلدا من القارات الخمس، سيتم عرض 11 منها بشكل حصري بالمغرب.
وستكون السينما البرازيلية ضيفة شرف هذه الدورة من خلال عرض أربعة أفلام ويتعلق الأمر ب “بوندولار” لجوليان مورات ، و” أس بواس منيراس” و “ترابالهار كانسا” لجوليان روخاس وماركو دوترا” و “متوم” لساندرا كوغوت.