أحال عامل إقليم تارودانت ملف امتناع رئيس الجماعة الترابية لاولاد برحيل عن عقد دورة استثنائية على أنظار المحكمة الادارية باكادير للنظر فيه، وتأتي هذه الخطوة بعد أن راسل فريق المعارضة المكون من 14 مستشارا جماعيا عامل يطالبونه بتطبيق القانون التنظيمي للجماعات الترابية، والذي ينص في المادة 36 على « يستدعى المجلس لعقد دورة استثنائية من قبل رئيس المجلس، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، إما بمبادرة منه أو بطلب من ثلث أعضاء المجلس المزاولين مهامهم على الأقل، ويكون الطلب مرفقا بالنقط المزمع عرضها على المجلس قصد التداول في شأنها. إذا رفض رئيس المجلس الاستجابة لطلب ثلث الأعضاء القاضي بعقد دورة استثنائية، وجب عليه تعليل رفضه بقرار يبلغ إلى المعنيين بالأمر داخل أجل أقصاه عشرة (10) أيام من تاريخ توصله بالطلب ». وكان اكثر من ثلث اعضاء المجلس قد طالبوا بعقد دورة استثنائية لتغيير القانون الداخلي للمجلس.
وقد اسفرت الانتخابات الجزئية التي عرفتها اولاد برحيل على فوز ساحق لحزب الاستقلال، حيث استطاع الفوز ب13 دائرة انتخابية المتبارى على مقاعدها بعد إعادة الانتخابات، والتي اقتصر فيها التنافس بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، في حين لم يتمكن حزب البيجيدي من الظفر باي مقعد في هذه الانتخابات.
وكان ال 13 مستشارا بالجماعة الترابية أولاد برحيل باقليم تارودانت قد قدموا استقالتهم من عضوية المجلس، 11 منهم ينتمون للبيجيدي وعضوين من الاستقلال، وتأتي هذه الاستقالة احتجاجا على التدبير الانفرادي لرئيس المجلس المنتمي لنفس الحزب.
وهذه الانتخابات غيرت خريطة تكوين المجلس، حيث تقلصت مقاعد البيجيدي من 23 عضوا إلى 12 عضوا مما يعني أن العدالة سيسير بلدية اولاد برحيل كأقلية عددية، فيما تمكن الاستقلال من الحصول على 13 عضوا والاحرار ب 2 اعضاء من اصل 27 المشكلة للمجلس.