سياحة

الصقلي: هكذا قامت “لارام” بالإجهاز على قطاع السياحة بأكادير منذ 2004

قال المنعش السياحي سعيد الصقلي إن الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي بأكادير تعود إلى سنة 2004 عندما قررت لارام إنشاء شركة للطيران منخفض التكلفة “low cost” أسمتها أطلس بلو، وذلك لمحاربة الشركات الكبرى للطيران المختصة في هذا المجال، وأضاف الصقلي، الذي كان يتحدث لراديو بلوس بأكادير، أنه كرئيس للمجلس الجهوي للسياحة آنذاك حاول بمعية عدد من مهنيي السياحة بالمدينة إقناع شركة لارام بعدم صواب خيارها وأنها لايمكن أن تحارب وتنافس شرطات ضخمة من قبيل “إيزي جيت” وغيرها.

وأبرز الصقلي أن الحكومة أيدت إنشاء شركة أطلس بلو بالرغم من تحذيراتنا وبالرغم من كون إنشائها سيكون له أثر سلبي على القطاع السياحي بأكادير، وهكذا انطلقت لارام في محاربة وتصفيات شركات طيران مغربية من بينها شركة “ماندير” للراحل بلحسن أشهر المنعشين السياحيين بالمنطقة والمغرب، وبأسطول ضعيف خصص لأكادير أقدمت لارام عبر فرعها أطلس بلو بالعبث بكل التعاقدات السياحية التي كانت تربط أكادير بعدد من الأسواق، وتوقيف عدد من الرحلات المباشرة بين  عدد كبير من العواصم وكبريات المدن الأروبية والاسكندنافية.

وتابع الصقلي أنه بهذا القرار غير المحسوب فقدت أكادير ثمانية أسواق دفعة واحدة، تاركة عقود فنادق المدينة معلقة مع وكالات الأسفار، لفسح المجال لشركة أطلس بلو قصد أخذ مكان الشركات الأجنبية وهو الشيء الذي لم تستطع تحقيقه، متسببة في أكبر أزمة للقطاع السياحي لاتزال أكادير تعيش تداعياتها لحد الساعة.

وخلص الصقلي، إلى أنه وبالرغم من كل شيء ،فإن الإقلاع السياحي ممكن بالنظر للمؤهلات الطبيعية للمنطقة، مضيفا أن ما ينقص هم “الرجال” فقط لتحقيق ذلك.

من جهة أخرى، قال مصدر محلي بأن شركة أطلس بلو التي أعلنت إفلاسها فيما بعد، استفادت إلى جانب الدعم الحكومي من فضاء عقاري كبير في ملكية الأملاك المخزنية بمدخل مدينة أكادير، كانت ستشيد عليه إدارتها، ولاتزال لارام تحتفض بهذا العقار بالرغم من كون كناش التحملات الخاص به لم يتم تنفيذه، كما لم يتم استرداد العقار المذكور لجعله فضاء لاستثمارات أخرى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *