أكدت مصادر طبية في المركز الإستشفائي الإقليمي سيدي احساين بورزازات، أن المستشفى استقبل في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأحد، جثة قتيلة تبلغ من العمر قيد حياتها 45 سنة، و23 مصابا في حادث إنقلاب حافلة لنقل الركاب بالطريق الوطنية رقم 9 في إحدى المنعرجات القريبة من دوار تزنتوت على مستوى جماعة أيت زينب على بعد حوالي 21كيلومترا من ورزازات ،وكانت الحافلة متجهة إلى مدينة أكادير.
كما أكد خالد السالمي المندوب الإقليمي لوزارة الصحة أنه فور تلقيهم لخبر انقلاب الحافلة حوالي الساعة الواحدة صباحا،قامت المندوبية بتعبئة جميع الأطر الطبية وكل العاملين في المستشفى من أجل استقبال المصابين وعلاجهم منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث،كما زار عامل إقليم ورزازات عبد الرزاق المنصوري المستشفى للوقوف على ظروف علاج المرضى .
وأضاف الممندوب الإقليمي للصحة أنه تم تجنيد الممرضين والأطباء بجميع مصالح المستشفى منذ وصول الحالات الأولى من المصابين، والذين تم نقلهم عبر سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة وأخرى للوقاية المدنية والجماعات الترابية..
وأوضح خالد السالمي أن المصابين الذي يبلغ عددهم 23 مصابا استفادوا من العلاج والتحاليل الطبية والفحص بالأشعة، والفحص بجهاز “سكانير”، وحالتهم لا تدعو للقلق، مضيفا أنه تم الاحتفاظ بـ9 حالات في قسم المستعجلات وقسم الجراحة تحت المراقبة الطبية، ومن المرتقب أن يغادروا المستشفى بعد ساعات من تلقيهم العلاج.
وعن أسباب الحادث أكد بعض الركاب أن السائق كان يقود الحافلة بسرعة مفرطة إضافة إلى خلل في حالتها الميكانيكية التي بدت لهم خلال توقف الحافلة في المحطة الطرقية بورزازات، وأضاف شهود عيان أن السائق وجد صعوبة في تشغيل المحرك وانطلاق الرحلة، جچومن جهة أخرى أوضح سائق الحافلة في تصريحات صحافية أنه حاول تفادي الإصطدام بسيارة قادمة في الإتجاه المعاكس غير أن الحافلة فقدت التوازن ولم يتمكن من السيطرة على المقود وهوت به نحو المنحدر بعدما اصطدمت بالحاجز الحديدي.