ثقافة وفن

بوشطارت يكتب: بين ألبنسير وأزنافور

الاسطورة شارل أزنافور بعد وفاته تحول يوم تشييع جنازته إلى حدث وطني كبير في فرنسا حضره رئيس الجمهورية الفرنسية الحالي ورئيسين سابقين وشخصيات عسكرية وسياسية وفنية، ونقلت الجنازة الرسمية على جميع القنوات التلفزية الفرنسية والاذاعات . ودفن في المقبرة الملكية التي دفن بها اخر ملوك فرنسا لويس الرابع عشر ويدفن فيها بعض الشخصيات الكبيرة في الدولة الفرنسية كنابوليون بونبارت واخرون.
الاسطورة الرايس محمد ألبنسير توفي في مصحة بالدارالبيضاء بالكاد تم توفير مصاريف التطبيب والعلاج في المصحة من طرف بعض اصدقاء الفنان ابان حياته.

توفي في صمت عميق وتهميش مقصود من طرف الدولة ووسائل اعلامها. ودفن في مقبرة وسط الدار البيضاء في صمت مريب حضرها بعض معارفه واصدقائه.
ألبنسير لا يقل اهمية ومكانة من أزنفور ، هما قامتان فنيتان لن يتكررا في التاربخ. ازنفور حمل طيلة حياته هم القضية الأرمينية لان أصله من أرمينيا وغنى عن وطنه وقوميته، وأعلن يوم وفاته يوم حداد في جميع تراب دولة أرمينيا.

ألبنسير هو الآخر حمل هموم القضية الأمازيغية وغنى عن مرارة الاقصاء والتهميش الممنهج للامازيغ الى آخر رمق في حياته.

فقط لأن ازنافور غنى في فرنسا و بالفرنسية ولم يغن بالأرمينية ..أما البنسير بالرغم من هجرته المبكرة الى فرنسا الا أنه عاد إلى وطنه المغرب وغنى وأطرب بالأمازيغية. لكن الدولة التي تحكم وطنه المغرب لا تؤمن ولا تحب الامازيغية ولا يهمها الفن الامازيغي والثقافة الامازيغية التي هي هوية الأرض والتاريخ والمستقبل…فقط دولة المغرب تقدس العربية وتؤمن فقط بالفن المغنى بالعربية والفرنسية والانكليزية والهندية والخليجية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *