وطنيات

أخيرا.. وزير الداخلية يفرج عن اتفاقية الجهة مع “لارام” لدعم خط أكادير-البيضاء

استكملت الاتفاقية التي تربط مجلس جهة سوس ماسة وشركة الخطوط الملكية المغربية للطيران “لارام” كافة المساطر والإجراءَات الإدارية لتكون قابلة للتطبيق. 

وذكرت مصادر مطلعة، أن وزير الداخلية قد أشَّرَ، يوم أمس الثلاثاء، على الاتفاقية بعد أن حملت في وقت سابق توقيعات كل من رئيس الجهة ووالي الجهة ووزير السياحة ووزير المالية والمدير العام ل”لارام”.

 وكان ابراهيم حافيدي رئيس مجلس جهة سوس ماسة قد انتقد تعامل الخطوط الملكية المغربية مع وجهة أكادير السياحية خلال اللقاء التشاوري الذي ترأسه رئيس الحكومة نهاية الاسبوع الماضي باكادير.

ورجوعا إلى مسار هذه الاتفاقية، المثيرة للجدل، نجد أن مكتب مجلس جهة سوس ماسة اضطر إلى إعادة النظر في التركيبة المالية للاتفاقية الاولى المصادق عليها في دورة أكتوبر من سنة 2017، المتعلقة بتخفيض سعر تذكرة الخط الجوي أكادير والبيضاء، بعد أن تملص المكتب الوطني للسياحة من التزاماته في الاتفاقية الأولى التي تجمعه مع جهة سوس ووزارة السياحة لخفض تذاكر “لارام” ، حيث تفاجأ رئيس الجهة ووالي الجهة بعدم إدراجه، أي المكتب، لالتزاماته المالية المحددة في الاتفاقية ضمن ميزانيته لسنة 2018 رغم الاجتماعات الماراطونية التي حضرها المدير العام للمكتب “المقال” مع مسؤولي الجهة والوالي السابق، وأرغم هذا الإجراء مجلس الجهة، على الرفع من مساهمته في دعم تذكرة هذا الخط الجوي بزيادة مبلغ 11 مليون درهم تضاف على مساهمته في الاتفاقية الاولى.

وكان مجلس جهة سوس ماسة قد صادق على اتفاقية في صيغتها الأولى لدعم الخط الجوي أكادير ـ الدار البيضاء، الذي ستمكن من تخفيض تكلفة التنقل جويا بين المدينتين إلى 500 درهما فقط، وتنص الاتفاقية أيضا على الرفع من عدد الرحلات إلى ثمانية رحلات يوميا، وتقدر تكلفة المشروع ب53  مليون درهم بشراكة مع وزارة السياحة والمكتب الوطني للسياحة. اذ ساهم مجلس الجهة بمبلغ 25 مليون درهم والمكتب الوطني للسياحة ب 18 مليون درهم ووزارة السياحة ب 10ملايين درهم.

وأمام هذا المعطى، قام المجلس الجهوي بإعادة طرح الاتفاقية للمدارسة في دورة مارس 2018 حيث نصت الاتفاقية المعدلة  التي تجمع المجلس ووزارة السياحة فقط على أن يرفع المجلس من مساهمته إلى 36 مليون درهم والإبقاء على مساهمة الوزارة في حدود 10 ملايين درهم، مع الرفع من ثمن التذكرة الى 1100 ذهابا وايابا، كما نصت الاتفاقية أيضا على خفض عدد الرحلات الجوية إلى 39 رحلة اسبوعيا بعدما كانت 48 رحلة أسبوعيا في الاتفاقية الأولى.

ومن جهة أخرى، فإن التعديل المتعلق برفع سعر التذكرة بمبلغ 100 درهم سيزيد من أرباح الخطوط الملكية المغربية من خلال خفض عدد الرحلات الاسبوعية بين أكادير والدارالبيضاء، وبحسب إحصائيات رسمية فإن عدد المسافرين المسجلين على متن الرحلات الجوية الرابطة بين مطاري أكادير ومحمد الخامس الدولي بالدار البيضاء بلغ 16 ألف و794 مسافرا، وبذلك احتلت وجهة أكادير، سنة 2017، مركز الصدارة بحصة 19ر28 في المائة من مجموع مسافري الرحلات الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *