متابعات

الأعرج من الجزائر: استقبلنا الآلاف من الشباب الإفريقي في الجامعات والمعاهد

أكد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أمس الخميس بالجزائر العاصمة، أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، عازمة كل العزم على النهوض بالشأن الثقافي والرياضي للقارة الإفريقية.

وأضاف الأعرج، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري الذي يختتم أشغال اللجنة التقنية المختصة حول الشباب والثقافة والرياضة في دورتها العادية الثالثة، أن المغرب “عبر، دائما، عن إرادته القوية في تنمية القارة الإفريقية في مختلف المجالات، سواء على مستوى حفظ الموروث الثقافي الإفريقي لما يزخر به من تنوع وتعدد روافده الثقافية، أو على مستوى العناية بشبابها من خلال إطلاق العديد من المبادرات القارية المهمة على الصعيدين الثقافي والرياضي”.

وأكد الوزير أن المغرب، ومنذ عودته المظفرة إلى البيت الإفريقي واتحاده الذي ساهم في تأسيس أولى لبناته، “عمل على إيلاء أهمية قصوى لتنمية القارة الإفريقية والحفاظ على ذاكرتها الثقافية وتراثها الثقافي المادي وغير المادي، والعناية بشبابها ، والحفاظ على مجالاتها الطبيعية”.

كما عملت المملكة، يقول الأعرج، على “إطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تنمية القارة الإفريقية، حيث أخذ المغرب على عاتقه استقبال الآلاف من الشباب الإفريقي على أراضيه، من خلال تواجدهم في العديد من الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة في مجالات العلوم والآداب، وكذا من خلال منح الإقامة للمئات منهم بتسوية وضعيتهم القانونية المتعلقة بالإقامة، وكذلك مساعدة الباقين على توفير ظروف العيش الكريم لهم في انتظار معالجة وضعيتهم الإنسانية في إطار مقاربة شمولية تهدف إلى التخفيف من ظاهرة الهجرة القسرية للشباب الإفريقي، عبر خلق شروط لتنمية بشرية مستدامة على الأرض الإفريقية، وبترشيد توظيف الموارد الطبيعية والثقافية للقارة الإفريقية”.

وأضاف وزير الثقافة والاتصال أنه، واستحضارا لتعليمات الملك القاضية بالمساهمة الفاعلة والفعالة في كل الأنشطة والمبادرات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي، فإن “المغرب وضع تجربته وبنيته التحتية الرياضية والشبابية رهن إشارة البلدان الإفريقية في استضافة بعض التظاهرات الرياضية والشبابية المصنفة”.

يشار إلى أن محمد الأعرج قد أجرى على هامش مشاركته في أشغال الدورة الثالثة للجنة التقنية المختصة حول الشباب والثقافة والرياضة، مباحثات مع وزراء الثقافة والرياضة للبلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، أبرز خلالها العناية التي ما فتئ يوليها الملك لتنمية القارة الإفريقية والاهتمام الكبير لجلالته بمستقبل إفريقيا، لاسيما ما يرتبط بالمجال الثقافي ومنه الموروث الثقافي الإفريقي سواء المادي أو اللامادي، وكذا اهتمام الملك بالشباب الإفريقي من خلال احتضان المغرب واستقباله للعديد من الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراساتهم بالجامعات والمعاهد المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *