متابعات

العثماني: الإدارة المغربية معنية كذلك بالنموذج التنموي الجديد

أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس بالرباط، أن الإدارة مدعوة إلى الارتقاء لمواكبة أهداف النموذج التنموي الجديد.

وقال العثماني، خلال افتتاح ندوة دولية تنظم على مدى يومين حول موضوع “أية إدارة للنموذج التنموي المغربي الجديد؟” ، إن النموذج التنموي لا يتضمن فقط الجانب الاقتصادي، بل يشمل أيضا الإدارة والحكامة ومكافحة الاختلالات الإدارية والبيروقراطية وتعزيز الكفاءات والموارد البشرية لتوجيهها نحو هدف التنمية المستقبلية.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن النموذج التنموي الجديد سيعزز المكاسب ورفع التحديات الحالية والمستقبلية للمغرب على جميع المستويات، مضيفا أن النموذج القديم لم يعد قادرا على تلبية انتظارات المواطنين، ومن ثم ضرورة التأقلم مع التغيرات التي شهدها المجتمع المغربي والاقتصاد الوطني والتطورات في السياق الدولي والإقليمي.

واعتبر أن من شأن هذه الندوة المساهمة في التفكير الجماعي في مقاربة متشاور بشأنها حول النموذج التنموي الجديد لتعزيز المكتسبات ومواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للمملكة على جميع المستويات، بما في ذلك السياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية.

من جانبه، أكد الأمين العام للحكومة، محمد حجوي، على ضرورة التساؤل بشأن الخصائص العامة للإدارة التي يمكن أن تتناغم مع النموذج التنموي الجديد.

وأشار حجوي إلى أن إرساء إدارة فعالة يمكن أن تواكب نموذج التنمية الجديد والاستجابة لمتطلباته، يقتضي تعزيز الجانب المهني للعمل الإداري، والانتقال من إدارة تعطي الأوامر لإدارة تقدم خدمة والنهوض بثقافة المسؤولية داخل الإدارة.

كما أبرز أن النموذج التنموي الجديد يعتبر فرصة، بالنسبة للإدارة، لإجراء تغيير عميق يجمع بين نظام خدمة دائم ونظام تشغيل.

وتهدف هذه الندوة إلى تجديد الرؤى حول المواضيع المتعلقة بالإدارة العمومية، من خلال مساءلة مستويات ترابطها بالاستراتيجيات التنموية، والسياسات العمومية المهيكلة والاجراءات التنفيذية والتدريبية.

كما تلتزم الندوة بالعمل على طرح مقترحات حلول من شأنها إغناء مشروع النموذج التنموي الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *