متابعات

في ظل الاحتقان وسط الفلاحين..العثماني يستعرض حصيلة الحكومة أمام شباب حزبه بأولاد التايمة

من المنتظر أن يترأس سعد الدين العثماني رئيس الحكومة،والامين العام لحزب العدالة والتنمية، غدا السبت، الحفل الختامي للملتقى الاقليمي الخامس لشبيبة حزبه المنظم باولاد التايمة.

وفي اتصال مع « مشاهد » استنكر مجموعة من الفلاحين حضور رئيس الحكومة إلى أولاد التايمة لاستعراض حصيلة حكومته أمام شباب حزبه بعاصمة الفلاحة بسوس التي تعيش وضعا كارثيا على كافة الأصعدة.

وأضاف ذات المصدر، أنه كان على رئيس الحكومة فتح نقاش مع فلاحي المنطقة لايجاد حلول للمشاكل التي تعرفها المنطقة كإشكالية الماء، وعجز الفلاحين من جني محصولهم الزراعي من الحوامض وإتلاف كميات كبيره منها بسبب أثمانها التي لا تتعدى 40 سنتيم. بالاضافة إلى اشكالية تضريب الفلاحين.

وأكد ذات المصدر، أنه كان على العثماني عقد لقاء موسع ومباشر مع الفلاحين لإيجاد حلول لمشاكل الفلاحين خاصة مع الكساد الذي يعرفه القطاع هذه السنة والذي كان موضوع رسائل إلى رئاسة الحكومة وعبر اسئلة شفوية وكتابية بالبرلمان تناولت هذه الأوضاع بتفصيل.

وتعيش القطاع الفلاحي بسوس كساد خطيرا ينذر بكارثة اقتصادية بالمنطقة خاصة ما يتعلق منها بتسويق الحوامض والبواكر، والتي عرفت في اثمانها في السوق الداخلية وانخفاض الكميات المصدرة. ولم تتجاوز أثمان بيع أنواع من الحوامض بالسوق الداخلية 30 سنتيما. وقد دفعت هذه الوضعية مجموعة من الفلاحين إلى التخلص من كميات كبيرة من الحوامض “الكليمنتين” كرد فعل احتجاجي على أوضاعهم، حيث تحول مجهود سنوات من الاستثمار إلى كابوس.

ويتخوف عدد من الفلاحين من استمرار إشكاليات تسويق الحوامض، خاصة وأن الموسم الفلاحي عرف زيادة انتاج الحوامض بنسبة 300 في المائة في الخمس السنوات الماضية، إذ ارتفع منتوج الحوامض لمايناهز مليوني و250 الف طن. ويأتي انخفاض اثمان هذا النوع من الحوامض الى استقرار الكميات المصدرة، لا تتعدى 350 الف طن، فيما يوجه باقي الكميات المنتجة للسوق الداخلية.

وقد أرخت إشكالية تسويق الحوامض بظلالها على وضعية المنتجين، مرة أخرى، في ظل غياب مرافقة من الوزارات المعنية بتصدير المنتوج المغربي الموجه للأسواق الاجنبية. وقد اعتبر مجموعة من الفلاحين في تصريح ل”مشاهد” أن ارتفاع الانتاج في الخمس السنوات لم يؤثر إيجابا على وضعية المنتجين بل زاد من ظهور سلوكيات أثرت سلبا في السنوات الماضية على المنتوج الوطني في الأسواق الاجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *