متابعات

المغرب يلقح 500 ألف بقرة ضد الحمى القلاعية ويعوض المربين المتضررين

أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عن تلقيح أزيد من 500 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، كما شرع في تعويض مربي الأبقار التي تم إتلافها في البؤر التي عرفت انتشار ذلك المرض.

وأفاد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن الحملة الوطنية التذكيرية لتلقيح القطيع الوطني للأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، مكنت من تلقيح أزيد من 500 ألف رأسا من الأبقار ضد هذا المرض.

وأوضح المكتب، في بلاغ له صادر اليوم الجمعة، أن ذلك العدد يمثل 17في المائة من مجموع رؤوس الأبقار المستهدف، علما أن الحملة انطلقت في يناير الماضي.

وأكد على أن الأقاليم التي سجلت بها حالات للحمى القلاعية وصلت بها نسبة تغطية تلقيح القطيع إلى 45 في المائة، 43 في المائة، و30 في المائة بأقاليم خريبكة والفقيه بن صالح وسيدي بنور، على التوالي.

وشدد على أن عملية التلقيح، التي انطلقت في يناير الماضي، مازالت مستمرة في جميع جهات المملكة لتغطية مجموع القطيع الوطني من الأبقار.

وأكد على أنه تم إلى حدود الآن القضاء على مختلف البؤر التي تم اكتشافها على مستوى أقاليم الفقيه بن صالح وخريبكة وسيدي بنور وطنجة وقلعة السراغنة.

وأوضح أن القضاء على البؤر والحد من انتشار المرض يعتمد على تنظيف وتطهير الضيعات المعنية بمواد مطهرة واحترام تدابير السلامة البيولوجية لدخول وخروج الأشخاص منها، وكذا إتلاف ودفن جميع الأبقار والحيوانات الحساسة للمرض المتواجدة بالضيعة المعنية.

وأكد المكتب على أنه يتولى دفع التعويضات المالية للفلاحين عن ماشيتهم، ابتداء من شهر فبراير وفق القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال، موضحا أن قيمة التعويض حسب نوع وسن وصنف الماشية وتراعي أثمنة السوق.

وذهب إلى أن التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها في المغرب وتأكيدها بأخرى أجريت بمخبرات دولية، كشفت بأن “عثرة فيروس مرض الحمى القلاعية الذي أصاب الأبقار هذه السنة جديد ولم يسبق له التواجد بالمغرب قبل سنة 2019 ، كما أن عثرة هذا الفيروس تتواجد بمجموعة من الدول الإفريقية”.

وأضاف أن التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها على حيوانات تم الاشتباه بإصابتها بالحمى القلاعية متواجدة بعشر بؤر، خلصت إلى خلو هذه الأخيرة من المرض.

ويعتبر مرض الحمى القلاعية مرضا فيروسيا يصيب الماشية ولا ينتقل إلى الإنسان وهو معدٍ بالنسبة للحيوانات وخاصة الأبقار،كما أن استهلاك المواد الحيوانية (اللحم ومشتقاته، الحليب ومشتقاته…) لا تشكل أي خطرا على صحة المستهلك.

ويشار إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ينظم، منذ سنة 2014 بكيفية منتظمة، حملات سنوية مجانية لتلقيح الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، مما ساهم في تعزيز مناعة قطيع الأبقار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *