أشرفت السلطات الولائية والأمنية بأكادير ليلة أمس الثلاثاء على ترحيل ما يزيد عن 120 مهاجرا إفريقيا ممن كانوا يتخذون من أسفل إحدى الإقامات السكنية المقابلة للمحطة الطرقية بأكادير، مخيما لهم، ما يزيد عن السنتين، في اتجاه مركز استقبال مؤقت الواقع بحي أنزا.
و تداولت صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات حيث أشرفت فرق من الأمن والقوات المساعدة على تأمين عملية نقل العشرات من المهاجرين الأفارقة، عبر حافلات النقل الحضري، و لم تسفر عملية تنقيل المهاجرين عن أي مواجهات مع السلطات، كما بدا من خلال مقاطع الفيديو المنتشرة على صفحات الفيسبوك المهتمة بالشأن المحلي للمدينة.
و إلى جانب عملية ترحيل المهاجرين الأفارقة، شرعت شاحنات النظافة في جمع كميات من الكرتون والبلاستيك وأغطية كانت تؤثث الفضاء الذي يأوي العشرات من المهاجرين من مختلف الجنسيات الإفريقية، ما ساهم في إرجاع الجمالية والرونق الى شارع عبد الرحيم بوعبيد حسب صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مرحبين بهذه الخطوة.
ومن جهة اخرى و حسب مصادر متطابقة فهذه الخطوة تأتي قصد تسوية وضعيتهم داخل المدينة، عبر حصول على بطائق الاقامة، او ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
وفي السياق ذاته أصدر مرصد الجنوب لحقوق الأجانب والهجرة بيانا تتوفر “مشاهد” على نسخة منه، حول هذه الخطوة مؤكدا على ضرورة احترام المادة 13 فقرة 2 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وعلى ضرورة الإسراع بإقرار قوانين للهجرة واللجوء تتلاءم مع المواثيق الدولية.
وناشد المرصد عبر البيان ذاته فعاليات المجتمع المدني للانخراط والمساهمة في اثراء النقاش حول ظاهرة الهجرة وحقوق المهاجر.