متابعات

احتجاجات الجزائريين ..وشرود قيادة البوليساريو

دخلت القيادة المتنفذة داخل جبهة البوليساريو في أرق مستمر وهي تتابع الاحتجاجات الجزائرية ضد النظام الحاكم، وبدأ الحرس القديم بالجبهة يتحسس كراسيه وينظر إلى المستقبل بنظرة الأفق المسدود وفي حالة شرود واضحة.

وفي هذا السياق، قال أحد المعارضين للقيادة الحالية لجبهة البوليساريو: « في الوقت الذي تشهد فيه حليفة البوليساريو الجزائر حراكا شعبيا ضد الحرس القديم الذي هيمن على المشهد السياسي  لأكثر من نصف قرن، لايزال الحرس القديم في الجبهة يحتكر المناصب والمكاسب ويمارس الوصاية على ساكنة المخيمات، ويحاول تبرير سياساته الفاشلة بأنها إنجازات، ويتجاهل أن سياساته التخريبية والمحاصصة القبلية التي بني عليها نظام الجبهة هي من يهدد بقاءه» .

وأضاف المعارض ذاته: « هل يكون الدرس الجزائري رسالة لقيادة البوليساريو التي تحتكر الحكم في شخوصها والتفكير في أدمغتها التي غزتها الشيخوخة واستوطنها الزهايمر ومع ذلك تصر أن تصنع مستقبل الأجيال بأفكارها البالية التي تجاوزها الزمن؟».

وأكد نفس المتحدث: « أن قيادة الجبهة في هذا الخضم ماضية في تقسيم الريع بين أقطابها المتحاربة لنسج خطة المؤتمر المقبل..فجبهة البوليساريو في صيغتها الحالية مقتصرة على أزلامها ومن يدور في فلكها قبليا أو مصلحياً ».

وختم المعارض الصحراوي كلامه مشددا على «أن الدرس الجزائري بكل تمثلاته هو لحظة وعي جماعي في حين لاتزال قيادة الجبهة غير مدركة لفحواه، وهي الأحوج للإصلاح والتصحيح وليس للهروب إلى الهاوية ، فهل تفهم هذه القيادة الدرس أم أنها ستبقى تلميذا غبيا إلى الأبد؟ » .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *