نظم منتدى التراث-إبداع، امس السبت بالداخلة، أمسية شعرية تناولت موضوع الخيمة في الشعر بين البعد الجمالي والوظيفة الاجتماعية.
وتميزت هذه الأمسية الشعرية، التي حضرتها ثلة من المبدعين في مجال الشعر الحساني وفعاليات ثقافية وسياسية وفنية محلية، بمداخلات أبرزت في مجملها أهمية الاحتفاء بالشعر والخيمة، باعتبارهما مكونين أساسيين للثقافة الحسانية، وبالشعراء الذين يوثقون من خلال قصائدهم الشعرية ودواوينهم للموروث الثقافي.
وفي كلمة افتتاحية، وجه المدير الجهوي للثقافة بجهة الداخلة – وادي الذهب، مامون البخاري، التهنئة للشعراء الحاضرين بمناسبة اليوم العالمي للشعر، مؤكدا على الأهمية التي يكتسيها هذا الصنف الأدبي بشقيه الفصيح والحساني في الثقافة الحسانية.
كما ثمن البخاري المجهودات التي يضطلع بها المجتمع المدني في الداخلة، من خلال تنظيم هذا النوع من الأمسيات الثقافية بتأطير من المديرية الجهوية للثقافة. من جهتها، أكدت رئيسة منتدى التراث-إبداع، ميمونة السيد، أن تنظيم هذه الأمسية الشعرية يندرج في إطار سعي المنتدى إلى صون الموروث الثقافي الحساني، والمشاركة الفعالة في تعزيز الارتقاء بالمشهد الثقافي بالداخلة.
وأضافت رئيسة المنتدى أن اختيار تيمة الخيمة لهذه السنة يرجع إلى القيمة الرمزية لهذا المكون الحضاري والسوسيو-ثقافي ضمن الذاكرة الجماعية المحلية.
وفي السياق ذاته، ثمن رئيس رابطة الشعر الحساني، عبد الله الرباني، اختيار تيمة الخيمة لهذه الأمسية الشعرية لما تحمله من رمزية في مخيال الشعراء الحسانيين، باعتبارها رفيقة درب الإنسان الصحراوي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتميزت هذه الأمسية، المنظمة بدعم من المديرية الجهوية للثقافة بجهة الداخلة – وادي الذهب وبشراكة مع رابطة الشعر الحساني، تحت شعار “الإبداع الشعري في خدمة صون الموروث الثقافي”، بإلقاء قصائد في الشعر العربي الفصيح والشعر الحساني أو ما يعرف محليا بـ “لغنا”، ركزت في مجملها على الخيمة باعتبارها مكونا ثقافيا مهما في المجتمع الحساني.
وتم، خلال هذا الموعد الثقافي، تقديم شريط وثائقي حول الخيمة في المجتمع الحساني، من خلال استعراض مراحل خياطة الخيمة ونصبها والعادات المصاحبة لهذه العملية.
كما تخلل هذه الأمسية الشعرية تقديم مجموعة من الفقرات الفنية لتلاميذ الثانوية الإعدادية “الحي الجديد” بمدينة الداخلة.