مجتمع

تارودانت تفتح تاريخها وحاضرها لساكنة الحاضرة الإسماعيلية

انفتحت تارودانت بتاريخها وحاضرها على ساكنة الحاضرة الإسماعيلية من خلال قافلة حطت، الخميس، بهذه المدينة في إطار “احتفالية تارودانت عاصمة المجتمع المدني لسنة 2019”.

وكانت قافلة “أبواب تارودانت” قد حطت أولا بتزنيت يوم ثاني مارس الماضي قبل أن تواصل مسارها بتطوان في 16 مارس ثم مكناس، فوجدة لاحقا، على أن تختتم رحلتها بين المدن المغربية بالحلول في مدينة الداخلة.

وتروم القافلة التعريف ببعض الجوانب من إسهامات تارودانت في بناء صرح الدولة المغربية عبر التاريخ، إلى جانب التعريف بحيوية المجتمع المدني في هذه المدينة التي تنعت في عدد من الكتب والأدبيات بـ “حاضرة سوس”.

وتضمنت محطة مكناس جملة من الأنشطة منها لقاء مع فاعليها ومثقفيها المحليين، وعرض شريط وثائقي حول مدينة وإقليم تارودانت، ومحاضرة حول موضوع “تارودانت حاضرة سوس.. أدوار ووظائف”،

كما شمل البرنامج عرضا حول دور المجتمع المدني في رد الاعتبار للتراث المبني، فضلا عن مناقشة تجارب جمعوية رائدة بكل من تارودانت ومكناس، وأمسية فنية تراثية أثثثها أهازيج ورقصات من هذه الحاضرة السوسية.

وكانت منظمة المجتمع الوطني الدولية لقيم المواطنة والحوار (إيكسو) قد قررت، بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان ، الإعلان رسميا عن مدينة تارودانت عاصمة للمجتمع المدني لسنة 2019، بعدما كانت مدينة وجدة عاصمة للمجتمع المدني برسم سنة 2018.

ومنذ هذا الإعلان، انطلقت دينامية جمعوية في مدينة تارودانت انخرطت فيها مختلف منظمات المجتمع المدني المحلي، وحظيت بدعم من السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة، حيث برمجت العديد من الجمعيات أنشطة متميزة في إطار هذه الاحتفالية ستستمر حتى أواخر شتنبر المقبل.

وحسب المنظمين، فإن هذا الرصيد المتراكم من الأنشطة الجمعوية سيشكل أرضية لانطلاقة جديدة نوعية نحو بلورة مخطط عمل جمعوي يهدف إلى مزيد من التعريف بدينامية المجتمع المدني في مدينة تارودانت والإقليم عموما، في أفق إعادة الوهج للموروث الحضاري للمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *