متابعات

أسبوع غير مريح بالنسبة لقيادة جبهة البوليساريو

تدل أحداث مختلفة وقعت مؤخرا على الارتباك الكبير الذي تعيشه قيادة البوليساريو في الآونة الأخيرة، وهي أحداث تنم عن انسداد بين في الأفق لدى قادة الجبهة الانفصالية، أول هذه الأحداث هو قيام حزب الاستقلال بتنظيم لقاءات جماهيرية بكبريات مدن الصحراء المغربية، استهله من مدينة العيون بتجمع جماهيري غير مسبوق حمل دلالات كثيرة، ما دفع بقيادة البوليساريو إلى الخروج ببيان وصفه عدد من صحراويي تندوف باللغة الخشبية، بعد صدمة الحضور الجماهيري الحاشد الذي فاق 25 ألف من المواطنين الذين حجوا إلى التجمع الذي نظمه حزب الاستقلال بالعيون، إذ وصف بيان الجبهة الحاضرين بالصحراويين المحسوبين على المغرب وهي عبارة تنم عن استياء من نجاح لقاء الاستقلال بساكنة العيون.

الحدث الثاني يعكس التذمر الواسع الذي تعيشه ساكنة مخيمات تندوف من جراء ممارسات القيادة المتنفذة لجبهة البوليساريو، فقد شهدت مخيمات تقع في ما يسمى بولاية السمارة يوم الجمعة 5 أبريل الجاري مظاهرة لعدد من الصحراويين المطالبين بضرورة الغاء الترخيص الذي فرضته ما يسمى بوزارة الداخلية على حركة ساكنة مخيمات اللاجئين الصحراويين الى موريتانيا وغيرها، وطالب المحتجون بتقوية الحراك ضد القيادة لمحاصرة الفساد والرشوة المستشريين، وأكد المحتجون كذلك على استمرار هذا الحراك كل يوم جمعة، ويضاف إلى هذا الحراك احتجاجات واسعة قادها ساكنة مخيمات تندوف يوم الأربعاء 3 من أبريل  الجاري، ضدا على قرار قيادة البوليساريو الرامي إلى تحديد عدد السيارات المسموح لها بالحركة والجولان، مخافة فرار صحراويي المخيمات المحتجزين، وأثار القرار المذكور استياء كبيرا لدى ساكنة المخيمات.

أما الحدث الثالث فيتمثل في الدهشة البادية على وسائل إعلام جبهة البوليساريو، التي تحدثت عن قيام القوات المسلحة الملكية بمناورات عسكرية هي الأضخم في تاريخ الجيش الملكي، وتحمل هذه المناورات اسمجبل صاغروبمشاركة وحدات برية وجوية مختلفة، بالمنطقة ما بين تاگونيت وفم زگيد، وقالت ذات المصادر إن المنطقة المختارة لتنظيم هذه المناورات العسكرية هي ذات رمزية كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *