جهويات

مجلس إدارة الوكالة الحضرية لورزازت-زاكورة-تنغير يصادق على برنامج 2019

صادق مجلس إدارة الوكالة الحضرية لورزازت-زاكورة-تنغير، خلال دورته ال13، على حصيلة سنة 2018 وبرنامج عمل سنة 2019، وكذا البرنامج التوقعي إلى غاية سنة 2021، والتقريرين الأدبي والمالي.

وأشاد المجلس خلال هذه الدورة، التي انعقدت مؤخرا بورزازات برئاسة عبد اللطيف النحلي، الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بحضور عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليم ورزازات، وأعضاء المجلس الإداري، بالمجهودات التي تبذل على مستوى تأطير المجال الترابي لأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير، إضافة إلى المصاحبة التقنية والقانونية للمجالس الترابية ومواكبة دينامية الاستثمار.

وعرفت أشغال هذه الدورة، التي نظم على هامشها معرض يرصد جزءا من حصيلة عمل الوكالة وبعض المشاريع التي اشتغلت عليها برسم سنة 2018، توقيع اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين الوكالة الحضرية لورزازات زاكورة-تنغير والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية لمراكش، تهم تثمين التراث المعماري والعمل على الارتقاء بالمشهد العمراني لمجال نفوذ تدخل المؤسسة.

وبالمناسبة، أكد عبد اللطيف النحلي، أن المجالس الإدارية للوكالات الحضرية تشكل فرصة للنقاش والتقييم ولتبني مقاربات متوافق بشأنها بين الفرقاء المحليين بشأن الإشكاليات المرتبطة بالتعمير.

وأشاد بعمل الوكالة وإدارتها، مشيرا إلى الخصوصيات المميزة لمجال تدخل الوكالة الحضرية بأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير “باعتباره مجالا ذي خصوصيات منفردة على المستوى التراثي والتاريخي والإنساني”، وكذا الدينامية العمرانية التي تعرفها الجماعات الترابية المنتمية للأقاليم الثلاث، مما يستدعي العمل على توجيه ومواكبة التدخلات العمومية واستثمارات القطاع الخاص، وفق منهجية تعتمد توفير الشروط المناسبة لاستمالة واستقبال الرساميل الاستثمارية.

من جهته، تطرق عبد الرزاق المنصوري، إلى العمل الجاد الذي تقوم به المؤسسة، مؤكدا على أهمية مجال التعمير باعتباره ميدانا أفقيا يسمح بدعم الالتقائية والاسهام في العملية التنموية، وأن عمل المؤسسة في صلب هذه العملية التنموية سواء من خلال التخطيط العمراني أو تدبير الملفات الخاصة بالتدبير الحضري.

كما أبرز ضرورة اعتماد مقاربات إقليمية للتنمية في المجالات المرتبطة، على الخصوص، بتنمية المراكز الصاعدة وتثمين القصور والقصبات وإعادة الهيكلة ورهان ملائمة وثائق التعمير مع التطلعات التنموية.

وقدم السيد محمد أحرزون مدير الوكالة الحضرية لورزازات-وزاكورة-وتنغير عرضا أشار من خلاله إلى أن الوكالة تقوم بتوجيه تدخلاتها صوب الإشكالات التنموية لمجالات التدخل والتموقع كقوة اقتراحية في خدمة المنظومة المحلية ومختلف الأوراش التي تحملها البرامج المندمجة للتنمية الإقليمية كرهان أساسي لتنمية مجالات أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير.

وسلط الضوء على بعض المؤشرات التنموية التي يعرفها مجال نفوذ المؤسسة والرهانات والتحديات التي يجب مجابهتها من أجل تنمية مستدامة ومندمجة، مستعرضا المرجعيات المؤطرة لعمل المؤسسة، وعلى رأسها التوجيهات الملكية السامية التي شكلت نبراسا لعمل المؤسسة من قبيل سمو مفهوم خدمة المواطن بالنسبة للمرفق الإداري، وكذا الحد من التفاوتات المجالية وتكريس العدالة الاجتماعية والهوية المجالية، وإنتاج فضاءات متناسقة، أكثر إنتاجية واندماجية ومستدامة كهدف أسمى لفلسفة فعل التعمير .

واستعرض محمد أحرزون حصيلة أنشطة الوكـالة الحضرية برسم سنـة 2018 وبرنامج عملها برسم سنة 2019، وكذا البرنامج التوقعي للسنتين المواليتين 2020-2021، وهي الحصيلة التي تندرج في إطار اختصاصات المؤسسة على مستوى التخطيط العمراني الاستشرافي والتدبير الحضري ومواكبة الاستثمار، وتقوية الحكامة الإدارية وتعزيز سياسة القرب.

وذكر بالمصادقة على وثيقتين جديدتين للتعمير وعرض ثلاثة وثائق إضافية على مسطرة المصادقة وعلى رأسها تصميم التهيئة لمدينة زاكورة وجزء من محيطها، وإطلاق أربع وثائق تعميرية جديدة منها تصميمين للتهيئة بإقليم تنغير، وبلوغ نسبة التغطية الإجمالية بنحو 76 في المائة، وذلك من خلال تغطية مجمل المراكز ذات الطبيعة الحضرية والقروية التي تعرف دينامية عمرانية مهمة.

كما تم تحيين الدراسة الخاصة بتحديد وتنمية المراكز الصاعدة وتبني ميثاق هندسي ومشهدي لمدينة ورزازات، وإنجاز الصور الجوية والتصاميم الإرجاعية لسبع مراكز قروية استباقا لعملية التغطية بوثائق للتعمير، واستصدار 240 مذكرة معلومات سنة 2018، والمشاركة في 152 لجنة لاختيار الأراضي و 155 لجنة للتقييم وتدارس 39 ملفا للتأثير البيئي.

وأضاف أحرزون أن الوكالة قامت بدراسة 3161 مشروعا على مساحة تفوق 46 هكتار وبقيمة استثمارية تقريبية تناهز 1432 مليون درهم، و مراقبة الأوراش من خلال عمل لجنة اليقظة بزيارة 90 ورشا ورصد أزيد من 580 مخالفة، ومواكبة الأشغال التقنية النهائية لمحطة نور 2 و3 للطاقة الشمسية كمشروع مهيكل ورافعة لتطوير التكنولوجيات والتكوين التقني في مجال الطاقات المتجددة على مساحة 1430 بقيمة استثمارية تصل 16 مليار درهم.

وأشار إلى العمل الذي يتم القيام به لتكريس آليات تحديث أداء الوكالة الحضرية، كإدارة عصرية مواطنة من خلال تعزيز جانب الشراكة والتواصل مع المحيط الخارجي.

كما تطرق إلى الأوراش التي ستشتغل عليها المؤسسة من خلال توسيع مستوى التغطية ليشمل 100 في المائة مع نهاية 2021، مؤكدا عزم المؤسسة عل الرفع من نسبة الرأي الموافق بمزيد من المواكبة للمشاريع المعروضة على اللجان داخل الشبابيك الوحيدة الموجودة على مستوى ورزازات وترميكت، وكذا اللجن الإقليمية للتعمير.

وأشار إلى أنه سيتم ابتداء من السنة الجارية إطلاق مجموعة من الدراسات والتصورات المعمارية والعمرانية، مع إعمال مبادئ الحكامة والشفافية في تدبير الملفات والانخراط في مسلسل التدبير الرقمي التفاعلي على مستوى الخدمات المقدمة لعموم المرتفقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *