نظمت رابطة اساتذة العالي الاستقلاليين بجامعة ابن زهر لقاء دراسيا حول موضوع “الأستاذ الجامعي بين تحديات المهام واكراهات الممارسة”، حضره أساتذة جامعيون ومسؤولون تربويون واكاديميون.
وفي هذا الاطار اكد رحيم الطور، عميد كلية الحقوق بأيت ملول، الذي تناول موضوع “الاستاذ الجامعي والتدبير الاداري”، أن صورة الأستاذ الجامعي في المغرب متدهورة، إن على صعيد الأجور حيث يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة، مستدلا بنتائج دراسة حول “تقييم المنظومة الوطنية للبحث في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية”، إذ أكد أن هذه الوضعية تدفع بالأستاذ إلى مغادرة الجامعة في أول فرصة تتاح له، أما بالنسبة إلى مقياس السلطة فيأتي الأستاذ في آخر مرتبة بأضعف معدل.
وأضاف الطور أن هذه الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها في المغرب، أكدت أن نسبة 70 في المائة من الأساتذة الجامعيين غير راضين عن وضعهم المهني، بينما 30 في المائة فقط هم راضون أو راضون جدا.
وقال الطور بأن هذه الوضعية لها علاقة بمؤسسة التعليم، إذ يظهر أن الأدبيين هم أقل رضا من القانونيين والاقتصاديين، و”كلما صعدنا في تراتب الدرجات زاد عدم الرضا”، كما تقول الدراسة، بالاضافة إلى أن نسبة 71 في المائة من الأساتذة القانونيين والاقتصاديين عبروا عن رغبتهم في مزاولة المهن الحرة، أو وظيفة عالية، إذا أتيحت لهم الفرصة لمغادرة التعليم، مقابل نسبة 50 في المائة للأساتذة الأدبيين.